قال معارضون أوكرانيون إنهم سيدعون إلي إضراب عام في البلاد لإجبار حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش علي الاستقالة بعد أن استخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات وقنابل الصوت لتفريق محتجين مؤيدين لأوروبا. وأضاف المعارضون ان الشرطة هاجمت مخيم المحتجين الذين ظلوا معتصمين في ميدان الاستقلال في العاصمة الأوكرانية كييف بينما كان المتعصمون يرددون الأغاني ويشعلون النار لتدفئة أنفسهم. وتزايد التوتر في كييف منذ الجمعة عندما رفض يانوكوفيتش التوقيع علي اتفاقية تاريخية مع زعماء الاتحاد الأوروبي في اجتماع قمة في ليتوانيا متراجعا عن تعهد بالعمل علي دمج أوكرانيا في التيار الرئيسي الأوروبي. وكانت فرق موسيقية تعزف في وقت سابق واضفي تواجد شباب بعضهم لم يتجاوز 20 عاما علي الاعتصام أجواء الاحتفال بينما جاءت الشرطة وأطلقت في البداية قنابل صوت ثم استخدمت الهراوات. وأظهرت لقطات أذاعها التليفزيون الشرطة وهي تضرب امرأة شابة علي ساقيها وتركل شابا وقع علي الأرض. وتلقي عدد من الأشخاص علاجا في موقع الاعتصام لإصابتهم بجروح في الرأس. وقالت وزارة الداخلية ان شرطة مكافحة الشغب تدخلت "بعد أن بدأ المحتجون في مقاومة الشرطة "العادية التي ترتدي الزي" برشقهم بالقمامة والزجاج وزجاجات المياه والمشاعل". وندد زعماء المعارضة الذين حثوا المتظاهرين في وقت متأخر يوم الجمعة علي مواصلة حملتهم من أجل مستقبل أوروبي للجمهورية السوفيتية السابقة بقمع الشرطة وقالوا انهم سيدعون إلي إضراب عام في البلاد. وقال وزير الاقتصاد السابق ارسيني ياتنيوك وأحد زعماء المعارضة الثلاثة للصحفيين "اتخذنا قرارا مشتركا بتشكيل قيادة للمقاومة الوطنية وبدأنا استعدادات لإضراب عام في كل أوكرانيا". وأضاف انهم يريدون استقالة الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة للإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش.