في إطار التمزق الأوكراني بين أوروبا وروسيا, استخدمت قوات مكافحة الشغب الأوكرانية القوة أمس ضد مظاهرة حاشدة في العاصمة كييف جاءت تلبية لدعوة المعارضة لإقالة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش من السلطة مما أدي إلي إصابة العشرات واعتقال ما لا يقل عن35 آخرين. وقد تظاهر أكثر من10 آلاف شخص أمس الأول احتجاجا علي قرار الحكومة بتعليق العمل بشأن اتفاقية شراكة وتجارة مع الاتحاد الأوروبي, كما طالبوا باستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وقال المعارضون إن العشرات أصيبوا أثناء عملية الفض أمس بعدما استخدم رجال الشرطة الهراوات وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لإخلاء ميدان الاستقلال بوسط كييف. ومن المتوقع تنظيم المزيد من المظاهرات ضد رئيس البلاد اليوم. وفي أول رد فعل غربي علي الحادث, أعرب جيفري بيات السفير الأمريكي في أوكرانيا أمس عن إدانته لأي عنف ضد المتظاهرين السلميين. وقال معارضون سياسيون في أوكرانيا إن يانوكوفيتش سرق حلم الاقتراب من الاندماج في أوروبا. وردد المتظاهرون الذين شكلوا بحرا من اللونين الأزرق والذهبي- لوني العلمين الأوروبي والأوكراني- هتافات مؤيدة للاندماج مع أوروبا في ميدان الاستقلال في العاصمة. وكانت اوكرانيا قد انسحبت من عملية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بعد شكاوي من روسيا.