قال الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش إنه "غاضب جداً" من الأحداث التي واكبت المظاهرات التي قادتها المعارضة في كييف. وكانت الشرطة الأوكرانية قد فضت مظاهرة مؤيدة للاتحاد الأوروبي في العاصمة كييف في صباح السبت، وعبر رئيس شرطة كييف عن "أسفه للقيام بهذه العملية". وكان آلاف من الأوكرانيين تظاهروا مساء الجمعة احتجاجا على قرار الحكومة بتعليق العمل بشأن اتفاقية شراكة وتجارة مع الاتحاد الأوروبي ، كما طالبوا باستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وحض يانوكوفيتش في بيان له جميع الأوكرانيين على الإتحاد حول قرار الذي توصلت اليه البلاد بالنسبه للاتحاد الأوروبي"، مطالباً بالتحقيق الفوري في أعمال العنف التي شهدتها كييف". وأضاف يانوكوفيتش "أدين الافعال التي ادت الى مواجهة تتسم بالعنف وسقوط مصابين " . وأصيب نحو 31 شخصاً أثناء عملية تفريق المظاهرات بعدما استخدم رجال الشرطة الهروات لإخلاء ميدان الاستقلال في وسط كييف. وقالت إحدى المتظاهرات لادا ترومادا " لقد كان أمراً فظيعاً، كنا نتظاهر سلمياً وقاموا بالإعتداء علينا"، مضيفة "القوا بنا كالقمامة". وأدانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بيساكي "الاستخدام المفرط للقوة من قبل الحكومة الأوكرانية ضد المتظاهريين". "دعوة إلى الاستقالة" وقد دعت المعارضة في أوكرانيا إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، وذلك عقب قيام شرطة مكافحة الشغب بتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة بالقوة. وقال القيادي المعارض ارسيني ياتسينوك، في مؤتمر صحفي "مطالبنا تتمثل في استقالة وزير الداخلية وإجراء تحقيق في تصرفاته ومحاكمته، واستقالة الحكومة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة." وأضاف ياتسينوك "اتخذنا قرارا مشتركا بتشكيل فريق عمل للمقاومة الوطنية وبدأنا الاستعداد لإضراب عام في أوكرانيا". وكانت أوكرانيا قد رفضت توقيع اتفاقية مهمة مع الاتحاد الأوروبي بعد ضغط روسي. وأكد زعماء الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في ليتوانيا الجمعة على أنهم لن يتهاونوا إزاء التدخل الروسي في علاقات الاتحاد مع الجمهوريات السوفيتية السابقة.