نري ونقرأ هذه الأيام في الفضائيات المصرية والعربية والأجنبية وعلي صفحات الجرائد قلة ممن يطلقون علي أنفسهم ثوارا ومسميات أخري ما أنزل الله بها من سلطان ويطلون علينا بحقدهم الدفين والغل والشماتة والتشفي. ان الشعب المصري الأصيل الذي يتميز بتقاليدنا الجميلة التي تربينا عليها من الشهامة والأخلاق الحميدة واحترام الكبير ورعاية الصغير ومد يد العون بالمساعدة لمن يحدث له سوء أو مكروه لن يقبل أمثال هؤلاء. ان ما نراه الآن ينذر بآثار وخيمة لأن هذه السلبيات غريبة عن تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وأعرافنا نسمع عبارات التطاول علي كل شيء بسبب وبدون سبب محاولات لفرض الرأي وعدم احترام الرأي الآخر وعدم الالتزام بلغة آداب الحوار. نسمع كثيرا عن لغة التآمر وفلول النظام والثورة المضادة علي الشاشات وصفحات الجرائد بل نشاهدها في كل المواقع والهيئات ومن المؤسف حقا انهم يتمسحون في الثورة وكم من جرائم ترتكب باسم الثورة. والويل كل الويل لمن يعارض آراءهم ومصالحهم ومطالبهم فإنهم لا يتورعون عن توجيه اتهاماتهم مثل هذا كان يهاجم الثورة والثوار وهذا ضدنا وهذا متحالف ضدها والحقيقة ان هؤلاء هم فلول النظام السابق هدفهم استمرار عدم الاستقرار وإثارة الفتن هنا وهناك وكلما هدأت خرجوا علينا بأقلامهم وبرامجهم لإثارة المواطنين! نقول لهم نقطة نظام لستم منزهين عن الهوي أم انكم نصبتم أنفسكم للتحدث نيابة عن ال 80 مليون مصري! "فمن أنتم" علي حد قول الرئيس القذافي حتي تتحدثوا عن الشعب المصري! من يرغب منكم التحدث أو الكتابة فهو يعبر عن رأيه وليس رأي الشعب المصري. لقد خرج أكثر من 14 مليون مصري وقالوا نعم وكنتم أنتم زعماء المعارضة وقلتم لا فكفي التحدث عن الأغلبية فلستم ممثلين لها ويا ليت من يتشدقون بعبارات ثورة ثورة واحنا الثوار يعرفون حجمهم الحقيقي. ان محاولاتكم وبث سمومكم فاشلة وستفشل في إثارة الناس لأن الشعب لن يسمح لكم بمحاولاتكم المتعددة والفاشلة في اسقاط الدولة بعد أن سقط النظام نثق في نزاهة القضاء المصري واثقون في قواتنا المسلحة رمز عزتنا وفخرنا ومجلسها الأعلي الذين نذروا حياتهم من أجل حماية ورفعة الوطن.