مدارس الإسكندرية لا يختلف حالها عن حال بعض شوارعها التي تعج بالفوضي والعنف بعضها تحول بسبب سوء الإدارة إلي مدارس للمشاغبين وبعض طلابها أصبحوا من فصيلة "اللمبي" الذي يذهب لمدرسته وفي حقيبته علبة "سجائر بني". بعضها للبيع لزملائه والبعض الآخر لزوم مزاجه.. وفي جيبه مطواة "قرن غزال" أو "سوستة" لتثبيت زملائه بالصفوف الأخري. يقول الطالب محمد محمود بمدرسة المحمودية التجريبية أن جدول الحصص في المدرسة غير منتظم ولم ندرس شيئاً منذ بداية العام الدراسي وحتي الآن.. كما أن الطلاب في جميع المراحل لم يتسلموا بعض الكتب للآن. أضاف إن طلاب الصفين الثاني والثالث غير منتظمين في الحضور أو في دخول الفصول. ويفضلون أما الوقوف أمام باب المدرسة أو في الحوش. قال أحد المعلمين بالمدرسة طلب عدم ذكر اسمه إن مدارس الخدمات تعد الباب الخلفي لالتحاق الطلاب غير الحاصلين علي مجاميع تؤهلهم للالتحاق بمدارس الوزارة.. فطلاب مدارس الخدمات يلتحقون بها مقابل رسوم تقدر ب"300" جنيه للطالب. أضاف أن المدرسين العاملين بتلك المدارس يتبعون رئيس الوحدة الذي يتحكم في اختيار طاقم التدريس ويتم الاختيار دون أي معايير.. كما أنه يمكن أن يأتي بأقاربه للتدريس ولا يشترط أن يكونوا معلمين في الأساس. أشار مؤكداً علي أن أغلب المدرسين لا يتقاضون رواتبهم إلا في نهاية التيرم.. ولذلك يعتمد المدرس علي اعطاء دروس خصوصية. أضاف مشاجرات الطلبة خارج المدارس لا تنتهي وتقام بشكل يومي مشاجرات تستخدم فيها كافة الأسلحة البيضاء وكأننا في حرب مما يتسبب في حالة من الفوضي أمام المدارس عقب خروج الطلاب مباشرة مشيراً الي أن الشرطة لا تحضر إلا مع قرب انتهاء المشاجرة وحدوث إصابات. اشتكي محمود قبطان "مدرس إنجليزي" من تدني أجر المدرس في مدارس الخدمات وأن أجر الحصة للمدرس لا يتجاوز ال 4 جنيهات فضلاً عن تأخر صرف مستحقات المدرسين لنهاية التيرم. كما اشتكي من قلة التواجد الأمني خارج المدارس بصفة عامة مما يزيد حالة الفوضي أماام المدارس وخاصة أثناء الخروج مما يعرض بعض المدرسين لمضايقات شديدة. فجر عادل علي حسن ولي أمر الطالب أسامة بالصف الأول الثانوي بمدرسة المحمودية التجريبية بمحرم بك مفاجأة عندما أكد أن نجله أسامة شاهد مجموعة من الطلبة يقومون ببيع السجائر المحشوة بالحشيش داخل المدرسة فضلاً عن حملهم الأسلحة البيضاء داخل المدرسة. أشار ولي الأمر الي أنه تقدم بمذكرة الي وكالة وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية يشكو منها إدارة المدرسة التي قامت باضطهاد نجله لأنه اشتكي من سوء الحالة الأمنية والأخلاقية للمدرسة وقامت بفصله. قال في شكواه إن أمن المدرسة احتجزه وزوجته بفناء المدرسة فقام بالاتصال بالنجدة التي حضرت سريعاً وقامت مديرة المدرسة بتقديم مذكرتين للضابط تتهمني وزوجتي بالتهجم والسب وتوجهنا جميعاً الي قسم محرم بك وتم الصلح بعدما عرض كل طرف وجهة نظره في حضور مندوبين من الاتصال السياسي بالمديرية. أضاف عندما توجهت زوجتي الي مديرة المدرسة بعد الصلح لتأخذ نجلي فوجئت بأن المديرة تصرخ وتقول الست دي متدخلش المدرسة تاني وقاموا باستدعاء نجلي أسامة في اليوم التالي وأخبروه بأنه مفصول لمدة أسبوع بالرغم من أن هذا كان أسبوع الامتحان الشهري. وقالت المديرة له "خلي أبوك ينفعك" واعتدت عليه بالضرب.. وناشد وزير التربية والتعليم بالتدخل لعودة الحق لأصحابه والغاء فصل نجله وانقاذ مستقبله من تعسف إدارة المدرسة.