ظهرت منذ شهور قليلة حملة جديدة بعنوان "حملة تمرد السينمائية" حيث أحدث جدلا كبيرا داخل الوسط الفني نظر التصريحات حول السينما النظيفة وغيرها من التعليقات. التي جعلت جبهة الابداع تتخلي عن دعمها للحملة بمجرد احتواء بيان الحملة الثاني علي هذه المصطلحات. تحاورت "المساء" مع بعض أعضاء هذه الحملة لمعرفة أهدافها ومطالبها . بالإضافة لمعرفة موقف الابداع وسبب رفضها ورأي بعض الفنانين في فكرة الحملة. أكدت المخرجة نيفين شلبي المسئولة الإعلامية عن الحركة أن فكرة الحملة بدأت منذ شهور علي صفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي حيث انتشر صداها بين المهتمين والعاملين بالسينما لأن أغلب السينمائيين أو من يعملون بالحقل السينمائي يعانون من الكثير من المشاكل سواء في إنتاج الأفلام أو تسويقها أو ماشابه من مشاكل جمة. قالت نيفي "تهدف الحملة لعدة مطالب منها فتح دور سينمائية في المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة وتدشين نقابة السينمائيين مستقلة عمل قاعدة بيانات لجميع السينمائيين والأفلام التي تم انتاجها لحصرها واعادة نشرها مرة أخري وعرضها وسنعلن عن كافة أهدافنا وآليات تنفيذها في المؤتمر الصحفي الذي سيعقد بعد غد الخميس لتدشين الحملة رسمياً. أضافت ان موقف جبهة الابداع قد أعلنت منذ فترة انضمامها للحملة أو دعمها لها ولكن بعد تصريحات علي صفحتنا أعلنت انسحابها قبل ان تتحدث مع إدارة الحملة أو أعلن عن أهداف الحملة بشكل كامل أو حتي أعلنا عن هوية القائمين عن الحملة فلماذا دعموا الحملة من الأساس ولماذا انسحبوا!!. أما عن التصعيد الذي سيقومون به في حال عدم تنفيذ فكرتهم قالت:"جميع التصعيدات التي سنقوم بها في إطار قانوني تماما سواء بجمع استمارات تدعيم حملتنا أو انشاء نقابة السينمائيين المستقلة وسنتخذ جميع الاجراءات التصعيدات القانونية". اختتمت كلامها قائلة: "نحن مع الحريات بشكل عام ومع حرية السينما نحن لسنا أوصياء علي أي مخرج أو مبدع فلكل مخرج أو صانع أفلامه توجهاته السياسية و الفنية تماما. ونريد ان نخرج من إطار المصطلحات العقيمة التي لن تفيد. علق المنتج محمد العدل قائلاك بالرغم من عدم معرفتنا نحن كبجهة ابداع لهؤلاء الشباب ومن قام بهذه الحركة ولكننا ايدناهم في بيانهم الأول الذي يدعم السينما المستقلة حيث كانت مطالبهم مشروعة وتساعد علي نجاح وانتشار الأفلام المستقلة . لكن البيان الثاني هز ثقتنا فيهم". أضاف: نتنظر بالفعل ليوم المؤتمر الصحفي الذي يتم الإعلان فيه عن هوية الحركة وهويتهم لأن البيان الثاني للحملة "خضنا" نظرا لاحتوائه علي مصطلحات ك "السينما النظيفة والسينما الغير نظيفة" ونحن بالسينما لا يجب أن تكون لدينا مثل هذه المصطلحات. أكد المخرج محمد خان ان السينما المستقلة لا تحتاج إلي لوائح وشعارات لأنها موجودة بالفعل ولها قوتها وتأثيرها من خلال مناقشتها لقضايا مهمة بتسليط الضوء عليها. أضاف: من الضروري علي وزارة الثقافة ان توفر للأفلام المستقلة منافذ عرض مستقلة حتي تلقي إقبالا أكثر من الجماهير. أعلنت الفنانة راندا البحيري تأييدها لهذه الحركة منذ البداية وأصبحت منسقا فنيا للحملة وقالتك أسعدني جدا وجود هذه الحملة فهذا ما تحتاجه السينما بالفترة الحالية من خلال دم جديد وفكر لمخرجين ولكتاب وناس بتحب السينما حقيقي ويريدون عمل شئ لها لعودتها للريادة مرة أخري لذلك تحسمت لها جداً. أضافتك فوجئت كثيراً بالهجوم الذي حدث للحملة بمجرد ادخالهم لمصطلح السينما نظيفة في إحدي بيناتهم لأنه ليس هناك سينما نظيفة أو غير نظيفة وأنا أقدر غضب السينمائيين من هذا المصطلح ولكني أري أنهم اخطأوا في التعبير فقط أو خانهم التعبير لأنهم يستهدفون عودة الأسر لقاعات العرض من خلال سينما هادفة. لذلك أدعوا الجميع أن يقف بجانبهم ونساعدهم. أشارت الفنانة المعتزلة أثار الحكيم إلي أنها تشجع أي محاولة لانقاذ صناعة السينما خاصة وان كانت انتقاضة داخلية ومن أصحاب الصناعة نفسهم حيث قالت "تعتبر السينما أرخص وسيلة ترفيه أمام الجمهور البسيط لذلك لابد من عمل نوعيات أفلام بها توعية وبناء للعقول بحيث تراها الأسر المصرية. أضافت: اتمني من الحملة ألا تقتصر نشاطها علي الأفلام المستقلة فقط لأن نوعية هذه الأفلام لم يفهمها سوي المثقفين ولكن الجمهور العادي لن يدخلها ولن تجذبه. وبما إن هذه الحملة تهدف أن يحصل الفيلم المستقل علي فرصته الكاملة أمام الأفلام التجارية قال المنتج أحمد السبكي "هذه الحملة من حقها تقول وتطلب ما تريد وأنا من حي أن أقدم ما أريد وما يرضي الجمهور ولا أحد يستطيع أن يسيطر علي فكر أو ابداع أي شخص وبالتالي لا أحد يقول لي ما أفعل!!. أضاف: إذا كانت هذه الحملة تسعي ان تطور وتنعش السينما فمن حقها هذا ولكنها لا يجب ان تفرض علي أي جهة ان تقدم توعية معينة من الأفلام لأن الجمهور هو الحكم الأخير.