رفضت المخرجة نيفين شلبي المتحدثة الإعلامية باسم حملة تمرد السينمائية الاتهامات التي وجهت للحملة بأنها تدعم مفهوم السينما النظيفة الذي يروج له بعض المنتجين في إطار الصراع في الوسط السينمائي التجاري وادانت انسحاب جبهة الإبداع من تأييد الحملة التي دعمتها فور الإعلان عن نشأتها. وقالت ل"البديل": إن هناك خلطًا للمفاهيم بين مفهوم السينما النظيفة وما دعت له الحملة من عودة الأسر إلى السينما وإيجاد دور عرض لائقة، مضيفة: كان علي جبهة الإبداع ألَّا تتسرع في تأييد أو رفض الحملة قبل أن يتم الإعلان رسميًّا عن مؤسسيها وأهدافها والخطوات التي ستتخذها لتحقيقها وقالت: إن سينمائيين مستقلين من تونس والعراق ودول أخرى تواصلوا معهم لدعم الحملة والمساهمة بتبادل عروض أفلام وورش ومشاركة بالمهرجانات ومضيفة أنهم يؤجلون إعلان التفاصيل حاليًا. وردًّا على سؤال البديل حول سبب إصرار مؤسسي الحملة على إحاطتها بالغموض وعدم إعلان أسمائهم حتى الآن، قالت: إن المؤسسين مجموعة من الشباب اختاروا ألَّا يعلنوا عن أنفسهم إلى حين الإعلان الرسمي عن الحملة، وقالت: إنها لم تكن تعرفهم مسبقًا وبعد تواصلها معهم فوضوها للتحدث باسم الحملة، وتابعت أنه سيتم خلال أيام الإعلان عن إقامة مؤتمر صحفي تدشن فيه الحملة من خلال بيان رسمي وتطرح استمارة دعم للحملة وإعلان أهدافها وخطواتها للتصعيد وأضافت أن أهم الأهداف إيجاد دور عرض للأفلام المستقلة وإنشاء نقابة مستقلة لصانعي الأفلام المستقلين وقالت: إنه تم التواصل بالفعل بين مؤسسي الحملة وطارق كعيب رئيس اتحاد النقابات المستقلة ورئيس نقابة موظفي الضرائب العقارية المستقلة الذي أعلن دعمه لمشروع نقابة السينمائيين المستقلة وعرض استضافتهم و دعمهم قانونيًّا، مؤكدة أن دعمه يقتصر على دعم مشروع النقابة بعيدًا عن أهداف حملة تمرد السينمائية الأخرى. وقالت عن أسباب اختيار اسم الحملة بما يمثله من إحالة لحركة تمرد وردًّا على سؤال إذا ما كان المؤسسون من النشطاء السياسيين: إن الحملة سينمائية وليست سياسية، واستمارة الحملة ليست كاستمارة تمرد وإنما لدعم أهداف الحملة بشكل عملي كتوفير تسهيلات لشباب السينمائيين لصناعة أفلامهم أو حتى الدعم المعنوي، وأضافت أن اسم الحملة جاء إيمانًا بالحاجة إلى التمرد على الأوضاع الخاطئة في كل المجالات وضرورة وصول الثورة إلى كل مجالات الحياة وليس السياسة وحدها، مضيفة: "كسينمائيين لا يمكن أن نظل ننتقد أداء السياسيين دون الالتفات لما يحدث في الوسط السينمائي الذي يحتاج إلى الثورة من داخله، لذا كانت نشأة حملة تمرد السينمائية ضد آليات المؤسسات الإنتاجية الكبرى التي يعجز الشباب عن التواصل معها لإنجاز أفلامهم وضد استمرار تردي أوضاع أخرى مثل حال معهد السينما الذي أنشئ عام 1959 ومازال المؤسسة الوحيدة التي توفرها الدولة لدراسة السينما ولا يقبل إلَّا عددًا محدودًا جدًّا وتتحكم فيه الواسطة والجميع يقبل بهذه الحالة في شكل من التواطؤ العام"، وأضافت: أذهب في جولات في محافظات مصر وأقابل آلاف الشباب يمتلكون الرغبة والحاجة للتعبير عن أفكارهم و مجتمعهم من خلال السينما ويريدون أن ينالوا فرصتهم في دراسة جادة وليس فقط مجرد ورش متناثرة. وعن كيفية تحقيق هدف إيجاد دور عرض للأفلام المستقلة وهل يقتصر المشروع على مطالبة الدولة بتوفيرها، قالت شلبي: إن الحملة تهدف إلى توفير المجال لعرض الأفلام المستقلة في كل المحافظات وهو مايمكن تحقيقه من خلال التعاون مع مواقع هيئة قصور الثقافة، لكن المشروع حاليًا محل دراسة وسيتم خلال المؤتمر الصحفي الإعلان عن مشروع متكامل سيتم عرضه علي المسؤلين بوزارة الثقافة، مؤكدة أن الحملة لا تستهدف مطالبة الدولة والضغط عليها في ظل الأزمات الاقتصادية الحالية و لكنها تعمل علي ابتكار حلول والبحث عن آليات لتنفيذها.