تراجع عدد من داعمي مطالب حملة "تمرد السينمائية"، ومنهم "جبهة الإبداع"، الداعمة للحملة فى مطالبها الأولى، إلا إن جبهة الإبداع وصفت توجه حركة تمرد، بأنها تتبع وصاية على الجمهور، بإعادة استخدام مفهوم "السينما النظيفة" كان سببًا للتوقف عن دعمها. وأصدرت "الإبداع" بيانًا أعلنت فيه موقفها، و عبرت عن آسفها لمتابعيها وأعضائها، عن دعمها الذي أعلنته لمجموعة تمرد السينمائية في مطالبها. وقال البيان، أن جبهة الإبداع اعتقدت أنها تدعم تياراً سينمائياً متمرداً على قيود الصناعة التقليدية في مصر، والتي رسخت لها النظم الإنتاجية السائدة والتي كان من أولها تلك المفاهيم التي ترسخت رقابياً عن السينما النظيفة وشكلت رقابة ملكية اكثر من الملك ذاته من صناع السينما. وأضاف البيان: "اعتقدنا أننا ندعم تياراً متمرداً يرغب في كسر قيود ميكنة الصناعة، لا تياراً يريد فرض وصاية على فكر المبدع تحت أي مسمى أخلاقي زائف"، و اكد بيان الجبهة انها تدافع دائما عن تنوع و حرية الفكر والإبداع وأنها لا تتواءم مع ما أسمته الفكر الرقابي المجتمعي. ومن السينمائيين المنسحبين، من قال المخرج أمير رمسيس ل"البديل"، بعد دعمنا لمطالب حملة تمرد السينمائية، فوجئنا بتعليقات على الصفحة الخاصة بالحملة، تتكلم عن السينما النظيفة، وعودة الأسر إلى السينما، وتستخدم نفس خطاب بعض المنتجين الذين حاولوا تسييد فكرة رقابة فوقية على الأفلام، وهو ما جعلنا نشعر أن هناك خطأ ما، لأن الشروط التي يتكلمون عنها تدعم منتج يقدمه بعض المنتجين في السوق التجاري، وليس السينما المستقلة، وهو ما يعتبر انحراف عن المطلب الذي نتوافق معهم فيه، أيًا كانت الجماعة الداعية له، و هو اتاحة دور عرض للسينما المستقلة. وأنضم إلي المنسحبين من تأييد الحملة، عدد آخر من المبدعين منهم المخرج ناصر عبد المنعم، الذي قال أنه انضم لتأييد الحملة، أملا في دعم حركة سينمائية مستقلة، تهز البلادة التي تحياها السينما المصرية، لكنه فوجئ بعد أيام قليلة بأن الحملة تتبني شعار "السينما النظيفة " وتتوجه بالشكر للفنان محمد صبحي علي مشواره الفني، مما جعله يعتقد ان شعوره بالامل في حركة مستقلة جادة ليس في محله، مما دعاه للانسحاب منها وطالب أن تغير الحملة اسم "تمرد" إلي أي اسم آخر. أخبار مصر- البديل