* يسأل عبدالرحمن محمد طالب بجامعة الأزهر: ما معني المقولة التي تقول ان العبادات توقيفية؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد عميد معهد معلمي القرآن الكريم بالقاهرة: العبادات توقيفية معناها ان العبادات لا تثبت إلا بالشرع لا بآراء الناس ولا يكون القول عبادة ولا الفعل عبادة إلا بنص من القرآن الكريم أو السنة المطهرة الشريفة. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد". عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول: "من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ان اصدق الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة النار" الحديث مسلم. أبوداود. النسائي. ابن ماجة. أحمد الدرامي. فليس لأحد ان يأتي بتشريع جديد بل لابد من الوقوف مع شريعة الله المذكورة في كتابه تعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم فليس لأحد ان يجتهد ويأتي بصلاة مفروضة غير الصلوات الخمس أو ان يفرض صيام شهر غير شهر رمضان أو ان يزيد ركعة خامسة في عدد ركعات صلاة العشاء مثلا وهكذا كل الفرائض لا يزداد فيها ولا ينقص منها فالعبادات توقيفية عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان الإمام أحمد وغيره من فقهاء الحديث يقولون ان الأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله تعالي. * يسأل محمود عبدالحفيظ بجامعة أسيوط: هل سيدنا الخضر نبي أم رسول أم من اصحاب الكرامات وهل كان من الذين عندهم علم بالغيب؟ ** يجيب الشيخ طلعت يونس وكيل معهد المدينةالمنورة بالاسكندرية: الخضر هو العبد الصالح الذي ذكره الله تعالي في سورة الكهف قال تعالي "فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما قال له موسي هل اتبعك علي أن تعلمن مما علمت رشدا.. قال انك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر علي ما لم تحط به خبرا". وحيث رافقه سيدنا موسي عليه السلام وتعلم منه وهو عبد آتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما ومشي معه موسي في الطريق ورآه وقد خرق السفينة وقتل الغلام واقام الجدار وكان معه موسي يتعجب من فعله حتي فسر له اسباب هذه الأمور وقال له في آخر الكلام وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تستطع عليه صبرا. يعني ما فعلت ذلك عن أمري وإنما عن أمر الله تعالي أما عن نبوته فإن العلماء قد اختلفوا في ذلك والقرآن مازاد علي ان قال عبدا من عبادنا آتيناه رحمةمن عنده وعلمناه من لدنا علما والاظهر انه نبي كما يبدو من الآية الكريمة التي تلوناها من سورة الكهف وما فعلته عن أمري ذلك فهو دليل علي انه فعل ذلك عن أمر الله ومن وحيه لا من نفسه فأرجح الاقوال انه نبي وليس مجرد ولي. أما علم الغيب فهو لله وحده قال الله تعالي وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو وقد يطلع بعض عباده علي بعض هذه الغيوب قال الله تعالي "عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا إلا من ارتضي من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا" فلم يكن عند الخضر ولا عند نبي من الأنبياء من علم الغيب إلا ما يطلعه الله عليه.