رغم أنني عاطفي جدا ولا أستطيع أن أحبس دموعي ايذاء كثير من المواقف إلا انني اراني في غير طبيعتي حيال نظام الحكم السابق وأجد نفسي في حالة من الشماتة في أعضاء الحكومة السابقة بل اتجاوز وهذا ليس من طبعي ان ادعو إلي الشماتة في القابعين الآن في سجن مزرعة طرة.. وأقول كونوا معي من الشامتين. وما دفعني لكتابة هذا المقال ان كثيرا من المتحدثين في وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ومعظمهم استاذة كبار يرددون كلمة "لا شماتة". وهذا مازاد غيظي.. فكيف لا نشمت في اعداء الوطن الذين باعوه لاعدائه من أجل البقاء علي كراسي السلطة؟ وكيف لا أشمت في من حكموا علينا بالذل والمهانة والفقر والجوع. وسرقوا أموالنا ليكنزوها في كل بنوك الدنيا إلا البنوك المصرية؟.. وهذا يدل علي السرقة مع سبق الاصرار والترصد. كيف لا اشمت في من قتلوا ابناءنا في ميدان التحرير والله يأمرنا بالقصاص؟ فكيف لا نشمت عندما ينصرنا الله علي هؤلاء القتلة وقد قال جل شأنه "ويشفي صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم" صدق الله العظيم فكيف تشفي صدور المؤمنين بغير ان يفرحوا؟ وكيف يذهب غيظ القلوب بغير الفرح فإن كانت الشماتة هي الفرح فأنا أقول كونوا معي من الشامتين. كل الآذان شغوفة لسماع حدوتة أوروايه من القابعين في سجن طرة ماذا يفعلون وماذا يأكلون.. فتسمع ان بعضهم يداوم علي اداء الصلاة وان صفوت الشريف يخطب ويعظ وهذا يدفعني لأن اقترح علي علمائنا ان يقوموا بزيارة لهؤلاء في محبسهم لنصيحتهم برد أموال الشعب وتذكيرهم بأن المدين لا يصلي عليه حتي تسدد ديونه فما بالنا بمن سرق ونهب ويذكرونهم بقول الله تعالي "وما تدري نفس بأي أرض تموت" صدق الله العظيم