شهدت جامعة حلوان أمس تظاهرات كبيرة من الطلاب المنتمين إلي جماعة الإخوان المحظورة رغبة منهم في إشاعة الفوضي وإحراج الأمن الجامعي وافتعال أزمات جديدة تبقيهم علي ساحة المفاوضات. ولكون هذه التظاهرات دائما ما تبتعد عن سلميتها ومع ازدياد حدتها يوما عن الآخر بدأت الرهبة تدب في نفوس الطلاب خوفاً من الغاء العام الدراسي. في الوقت نفسه انطلقت مظاهرات مؤيدة وداعمة للفريق أول عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي وطافت الجامعة وكادت تشتبك مع شباب الاخوان لكن الأمن فصل بينهم ولكن لم يمنعهم من الاشتباك اللفظي. أكد معظم الطلاب بجامعة حلوان رفضهم للتظاهرات المسيئة إلي أي طرف خاصة ان الجامعة ليست ساحة للتظاهر وانما لاستقبال العلم ودراسته والاستتفادة منه. واشار بعضهم إلي أن جماعة الاخوان تحاول نقل تظاهراتها داخل الجامعات لاحداث الفوضي والبقاء علي سطح المفاوضات. ورأي البعض الآخر ضرورة ان يعبر الطلاب عن آرائهم بحرية وان المظاهرات هي نوع من أنواع التعبير عن حرية الرأي في نفس الوقت رأي هذا الجانب ضرورة تقنين وضع المظاهرات وتنظيمها ووضع ضوابط محددة للتظاهر داخل الجامعات. قال محمد يوسف وعبدالله كامل: الفرقة الأولي بكلية التربية قسم لغة عربية:المظاهرات من أوجه حرية الرأي والتعبير في الجامعة تعتبر المظاهرات المنفذ للطلاب وأنا أؤيد فكرة تظاهر الطلاب داخل الجامعة ولكن دون التعدي علي حرية الآخرين لأن الطلاب لابد أن يوصلوا أصواتهم ولكن عن طريق مظاهرات سلمية بعيدة عن العنف وأشار إلي ضرورة وجود قانون محدد ينظم ويقنن مسألة التظاهر داخل الجامعة حتي لاتتسبب في إيقاف العام الدراسي لأنها لو وصلت لهذه المرحلة سوف تكون بلا فائدة. نورهان طه- الفرقة الرابعة كلية الحقوق: أنا ضد الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والمظاهرات داخل الجامعة خاصة ان البلد ليست في حمل تظاهرات وهذه المظاهرات لو تسببت في إيقاف العام الدراسي سوف تكون بلا فائدة لأنها خرجت عن هدفها الأساسي وهو توصيل الصوت أو الاعتراض عن ظلم. قالت سندس عصام- الفرقة الرابعة كلية الحقوق: أنشأنا حملة علي موقع التواصل فيس بوك باسم "قول للغلط لأ" لإعادة النظر في أخلاق الشارع المصري ولتعديل السلوكيات الخاطئة للمواطنين ومنها تنظيم المظاهرات التي يتسبب البعض فيها في أحداث عنيفة تسيل فيها الدماء. رفضت سارة مجدي- الفرقة الأولي بكلية الحقوق وشروق سيد- الفرقة الأولي بكلية الخدمة الاجتماعية التظاهرات داخل الجامعة وأنها لابد أن تكون بعيدة عن المدرجات الدراسية حتي لاتتسبب في ذعر للطلاب وأشارا إلي أن دائما ما تكون المظاهرات سلمية ولكن تخرج أحيانا لكن الأمن داخل الجامعة يعرف كيف يتعامل معها وإعادة الانضباط إلي الجامعة وأن التظاهرات داخل الجامعة أصابت أسرهم وأولياء أمورهم بالقلق البالغ خشية تعرضهم لأي إصابات. أوضحت نورهان محمد وابتسام مصطفي- الفرقة الأولي كلية التجارة ومحمود محمد- ثالثة آداب تاريخ وكريم محسن- ثانية آداب جغرافيا: أن الأمن داخل الحرم الجامعي يقوم بمجهودات كبيرة لفرض الهدوء والانضباط علي الجامعة. مشيرين إلي أنهم ضد فكرة التظاهر داخل الجامعة لأنها للتعليم فقط ولن تكون ساحة للصراعات السياسية خاصة وأن معظم طلاب الجامعة ينتمون إلي الجامعة المحظورة وطالما ما تندلع مسيرات ومظاهرات في أي وقت لكن الأمن يستطيع إحباطها.