ألقي حادث احتجاز بعض السائقين المصريين بمنطقة اجدابيا شرق العاصمة الليبية طرابلس بظلاله علي الأحداث في مطروح حيث عقد البعض مقارنة بين احتجاز السائقين وحادثة اختطاف الجنود المصريين في رفح لوجود خيط يربط بين الواقعتين وهو الإفراج عن مساجين محكوم عليهم في وقائع جنائية.. وقال مصدر أمني مسئول ان من يقف وراء هذه الحادثة قيادات من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذين كانوا يخططون لتهريب بعض قيادات الإخوان إلي الأراضي الليبية إلا أن يقظة أجهزة الأمن المصرية أحبطت ذلك ومنهم صفوت حجازي الذي قبض عليه قبل أن يصل ليبيا ليقود العمليات الإرهابية من هناك حيث تعتبر القيادات المسيطرة الآن في ليبيا من الموالين للإخوان. وصرح مصدر أمني مسئول ان التنظيم الدولي للإخوان كان يعول علي تأييد أبناء مطروح للمخلوع محمد مرسي إلا أن جلسات المصالحة وزيارة الفريق أول عبدالفتاح السيسي لمطروح وعقده لقاء مع العمد والمشايخ وشباب القبائل أصاب الإخوان بلوثة عقلية فخططوا لخطف السائقين والتهديد بخطف المزيد من المصريين لإحراج الحكومة والفريق أول السيسي ولإحداث وقيعة بين الليبيين والمصريين وهو ما تريد أن تستغله جماعة الإرهاب في مصر وليبيا. ولإحباط أي أعمال شغب بين الشعبين فقد توقفت حركة التجارة والسفر تماما عبر منفذ السلوم البري عقب صدور قرار مصري بإغلاق المنفذ البري من الاتجاهين ردا علي قيام ميليشيات ليبية باحتجاز 80 سائقا مصريا من قبل كتائب ثوار 17 فبراير ب "أجدابيا" للضغط علي الحكومة المصرية للإفراج عن ليبيين كان قد تم القبض عليهم أثناء قيامهم بتهريب أسلحة من ليبيا إلي داخل الأراضي المصرية.. الأمر الذي أدي إلي عودة الشاحنات المحملة بالبضائع والتي كانت في طريقها إلي ليبيا كما عاد الآلاف من العمال الذين كانوا عائدين إلي ليبيا لأعمالهم بعد انقضاء عطلة العيد إلي محافظاتهم. علمت "المساء" ان كشفا قد تم إرساله من القنصلية المصرية في بنغازي لإدارة الشئون القنصلية ضم أسماء 16 مصريا فقط في حين تتواتر الأنباء عن احتجاز 80 مصريا والتهديد باعتقال المزيد ما لم تستجب السلطات المصرية لمطالب المختطفين والأسماء التي أرسلت تضم: السيد مسعد علي وأحمد محمد مصطفي وأحمد عبداللطيف محمد وحسام حسن محمد والسيد نعمان وأحمد علي خميس ومحمد الصعيدي من محافظة الدقهلية ومحمد صلاح مهدي وسعيد حسن مهدي وأحمد قباري مختار من محافظة الإسكندرية ومنير إبراهيم عبدالعاطي وإبراهيم حسن إبراهيم وعطية محيي الدين من كفر الزيات ومحمد أحمد عباس وصبحي عبداللطيف ومجدي الخولي من محافظة البحيرة. وقد حاولت "المساء" إجراء اتصال تليفوني مع السفير المصري في ليبيا أو المستشار العمالي أو أي مسئول قنصلي إلا أن المسئول الذي يتولي الرد علي رقم السفارة 00218214448876 أكد لنا أن كل المعلومات أرسلت لوزارة الخارجية بالقاهرة وليس لدينا ما نقوله. ومن جانبه يكثف رئيس لجنة المصالحات المصرية الليبية جهوده مع عواقل اجدابيا ولن ينقطع الأمل في نجاح الاتصالات. وفي تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط نفي د. شريف شوقي المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء صحة ما تردد من أنباء عن اتخاذ الحكومة المصرية قرارا بحظر سفر المصريين إلي ليبيا. قال ان السلطات المصرية تجري حاليا اتصالات مكثفة ومستمرة لحل مشكلة المصريين المحتجزين في ليبيا.