تعقد وزارة الأوقاف اجتماعا طارئا بعد غد الثلاثاء برئاسة الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف لبحث تطورات ما شهده مسجد النور أمس الأول من منع الشيخ أحمد ترك خطيب المسجد من الصعود علي المنبر لأداء خطبة الجمعة من قبل الشيخ حافظ سلامة. أكد وزير الأوقاف ان مسجد النور بالعباسية لا توجد حوله أية خلافات فهو تابع لوزارة الأوقاف علي أرض مخصصة من قبل محافظة القاهرة منذ زمن. والنزاع كله علي ملحقات المسجد بين الوزارة وجمعية الهداية التابعة للشيخ حافظ. وأعرب الوزير عن استغرابه من تصرفات الشيخ حافظ التي اعتبرها ضربا بالقانون عرض الحائط. مؤكدا علي ضرورة توحد الأمة في هذه الفترة الحساسة بدلا من النزاع كما لا يجب أن ينتقل الانفلات الأمني الذي ساد البلد في الآونة الأخيرة إلي المساجد. وإلا فإن ما يحدث يعتبر استغلالا لأوضاع البلاد من أجل تحقيق مصالح خاصة. اعتبر د. الحسيني الاعتداء علي منبر المسجد وما حدث به بالإنفلات الأخلاقي غير المقبول علي الإطلاق كالاعتداء علي الأراضي السكنية. طالب الوزير من قاموا بمنع إمام وخطيب مسجد النور وهم أصحاب فكر منغلق ومتشدد بالعودة إلي الله وطلب التوبة لجرم ما قاموا به بدون أي وجه قانوني أو شرعي. يقول الشيخ شوقي عبداللطيف وكيل وزارة الأوقاف للشئون الدينية إن المساجد لله والمفروض ألا يكون فيها صراع خاصة ان وزارة الأوقاف هي الجهة المنوطة بالدعوة والعمل علي نشرها بالداخل والخارج. موجها كلامه لحافظ سلامة ان الشرع الإسلامي علمنا ألا ننازع الأمر أهله فالقانون والشرع يعطي وزارة الأوقاف الحق في إدارة المسجد والإشراف عليه. أضاف وكيل الأوقاف انه من الناحية القانونية هناك قانون دولة نحتكم إليه بعد شرع الله والقانون رقم 157 لسنة 60 يعطي الحق لوزارة الأوقاف ضم المساجد حتي لو كانت مكتملة البناء.. موضحا ان الوزارة أخذت مسجد النور وهو هيكل خرساني. وأن من حق الوزارة أن تأخذ المسجد وبالتالي فإن حافظ سلامة يخالف الشرع والقانون. نحن لسنا أهلاً للبلطجة ونسلك الطرق الشرعية. طالب الشيخ شوقي حافظ سلامة بأن يتراجع عما يقوم به حتي لا ينهي حياته بتصرفات تسيء إلي تاريخه. استنكر الشيخ أحمد ترك إمام المسجد محاولة الشيخ حافظ سلامة الاستيلاء علي المسجد بحجة ان وزارة الأوقاف قد رفعت يدها عنه وهذا الأمر غير صحيح مشيراً إلي أنه قابل الأخطاء التي ارتكبت بهدوء شديد مع أن الشيخ حافظ نقل عددا كبيرا من المواطنين من محافظة السويس إلي المسجد للتمكن من السيطرة عليه وأحاط المنبر عدد كبير من الأشخاص لتمكين الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من إلقاء الخطبة بالقوة نافيا أن يكون قد سمح له بإلقاء الخطبة كما ذكر الشيخ أبو إسماعيل.