قبل ساعات قليلة من أول أيام عيد الأضحي المبارك الذي يبدأ غدا شهدت مدينة المحلة الكبري انتعاشة في جميع أسواقها التجارية بسبب الإقبال الشديد من جانب المواطنين والأهالي علي شراء ملابس العيد حيث ازدحمت معظم شوارع المدينة الصناعية والتجارية وتكدست بالزبائن الذين نزلوا لشراء ملابس العيد لأولادهم. ولم يقتصر الأمر علي أبناء المدينة والقري المجاورة والتابعة فقط بل كان هناك إقبال أيضاً من وفود عديدة من جميع أنحاء محافظات الجمهورية الأخري وهو ما حول المدينة الصناعية خلال الساعات الأخيرة إلي كتلة من الزحام الشديد في كافة شوارعها وخاصة التجارية. كما كانت الظاهرة اللافتة للأنظار المنافسة الشرسة للمحلات التجارية من جانب الباعة الجائلين الذين افترشوا الأرصفة وجوانب الشوارع والطرق الجانبية لعرض كميات كبيرة من الملابس المستوردة المهربة والتي كان عليها إقبال وزحام شديد بسبب رخص أسعارها وجودة إنتاجها مما جعلها مقصداً للمواطنين الذين فضلوا شراءها بدلا من المحلات التجارية الأغلي سعرا. أشار محمد علي صاحب أحد محلات الملابس بأنه ليس من العدل أو المنطق ان تترك الدولة الأمور بمثل هذه الفوضي والعبث الذي أصبح يهدد المحلات التجارية في مقتل موضحاً أن هناك أعباء مالية كبيرة يتحملها أصحاب المحلات التجارية من ضرائب وتأمينات وكهرباء ورسوم نظافة وأجور عمال وغيرها بينما يحصل الباعة الجائلون علي بضائعهم المهربة والمستوردة بأسعار أقل بكثير من المنتجات المحلية لان هذه البضائع تدخل عن طريق التهريب وبدون تحصيل رسوم الجمارك كما ان الباعة الجائلين يفترشون بضائعهم علي الأرصفة والعربات الخشبية في الشوارع ولا يتحملون أي أعباء مثل الضرائب أو التأمينات أو الكهرباء ويحصلون علي أرباحهم كاملة من تجارتهم. بينما يقول محمود نصر صاحب محل ملابس بالمحلة الكبري بأنه لابد من وضع حد لحماية صناعة الملابس الجاهزة المحلية والتي بدأت تتأثر نتيجة الكميات الكبيرة المهربة والتي تدخل البلاد بشكل غير عادي منذ اندلاع ثورة يناير وحتي الآن وتباع بأسعار أقل كثيراً من المنتجات المحلية والمواطن معذور لانه يجد أمامه منتجاً جيداً وبسعر رخيص وهو ما يعينه بالطبع. تقول هناء البلعوطي موظفة انها اضطرت لشراء ملابس العيد لها ولأسرتها من باعة الأرصفة والعربات بالشوارع لان جودتها أفضل وبعضها يتفوق علي المنتج المحلي كثيرا من حيث الجودة وفي نفس الوقت هناك فارق كبير في الأسعار لصالح المواطن حيث تباع الملابس المستوردة بأسعار أقل بكثير من المحلية بالإضافة لانها أفضل جودة أيضاً.