قبل ساعات من إجازة عيد الأضحي المبارك تحولت مواقف الوجه القبلي إلي ساحة اشتباكات ومواجهات عنيفة بين الركاب والسائقين بعد استغلال مافيا السرفيس والميكروباص حاجة الجماهير للسفر لقضاء اجازة العيد وضاعفوا الأجرة عن "التعريفة" المقررة" في ظل الزحام الشديد لزيادة أعداد المسافرين وتوقف القطارات. أكد الركاب أن توقف حركة القطارات جعلهم فريسة سهلة وضحايا ل"مافيا السرفيس" الذين رفعوا الأجرة أضعاف التعريفة المقررة. أضافوا أن أجرة خط سوهاج قفزت إلي 110 جنيهات. وملوي ومغاغة 90 جنيهاً. وأسيوط 100 جنيه. بينما استقرت أجرة الواحات البحرية عند 30 جنيهاً دون زيادة لضعف إقبال الركاب. انتقلت "المساء" إلي موقف الوجه القبلي بالمنيب ورصدت الأوضاع علي الطبيعة.. وكان المشهد مؤسفاً في ظل الاشتباكات والمواجهات العنيفة بين الركاب والسائقين والغياب التام لرجال الأمن الذين آثروا السلامة خوفاً من الاشتباك مع السائقين. أما الفوضي والعشوائية والزحام من الركاب داخل الموقف وانتشار البلطجية والخارجين علي القانون الذين فرضوا الإتاوات علي الجميع فحدث ولا حرج. يقول أحمد يحيي "سائق": إن ارتفاع الأجرة عن التعريفة المقررة يعود إلي البلطجية الذين فرضوا الاتاوات علينا وسرقونا ونهبوا أموالنا في وضح النهار وعلي مرأي ومسمع من الجميع في ظل غياب تام من الأجهزة الأمنية وإدارة الموقف التي تقاعست عن أداء عملها لحماية السائقين. طالب عبدالرازق محمد "سائق" من حكومة د.حازم الببلاوي رئيس الوزراء رصف طريق الواحات المعروف ب"طريق الموت" لكثرة الحوادث عليه. خاصة بعد ثورة 25 يناير مع إنارته وفصل اتجاهي الذهاب والعودة عن بعضهما لتقليل نسبة الحوادث وزيادة مراكز ونقط الإسعاف علي الطريق. يقول محمد جلال "راكب": ارحمونا من مافيا السرفيس.. نعاني الأمرين في السفر لقضاء اجازة عيد الأضحي في ظل توقف القطارات حيث استغلنا سائقو السرفيس ورفعوا الأجرة أضعاف "التعريفة" المقررة. تساءلت سعاد محمد "طالبة": أين رقابة الأمن علي مواقف المحافظات؟!.. ومن يتصدي لجشع السائقين الذين استغلوا الركاب وضاعفوا الأجرة؟!.. وأضافت أنها تتعرض للمضايقات والتحرش داخل المواقف والأمن للأسف الشديد "ودن من طين وأخري من عجين"- علي حد قولها. شدد محمد سمير وعلاء عبدالرحمن "سائقان" علي ضرورة عودة الشرطة إلي المواقف من جديد وتشديد إجراءاتها الأمنية لحماية الركاب خاصة بعد أن تجاهل أعضاء نقابة السائقين مطالبنا بحمايتنا من البلطجية واكتفوا بقضاء الاجازة في الساحل الشمالي. طالب مختار خلف "بائع متجول" بعودة حركة القطارات مرة أخري بكامل طاقتها لتخفيف العبء علي الركاب وإنقاذهم من مافيا السرفيس في ظل الظروف المعيشية الصعبة.