التقي أمس بالقاهرة اللواء محسن حفظي محافظ الدقهلية عدداً من السياسيين ورجال الأعمال وممثلين عن أهالي الدقهلية للتعريف بنفسه. ولقياس ردود الفعل علي ترشيحه محافظاً للإقليم. جاء اللقاء كرد فعل من حفظي علي حملة قادها شباب الدقهلية ضده علي "الفيس بوك" لإعلان رفضهم له محافظاً للدقهلية باعتباره من قيادات جهاز أمن الدولة المنحل وأنه من رجال وزير الداخلية الأسبق السفاح حبيب العادلي. فضلاً عن الإعداد لمظاهرات سوف تندلع اليوم وغداً لتأكيد رفضهم له. دافع حفظي عن نفسه بأنه لم يكن يوماً من رجال حبيب العادلي أو أي وزير داخلية. وأنه ارتقي السلم الوظيفي بالداخلية من خلال جهده الشاق. وأكد أنه كان يعارض بعض السياسات في الداخلية. وهو ما جلب له المتاعب والنقل إلي وظيفة مساعد وزير الداخلية للشئون الاقتصادية. بعدما كان مساعداً للوزير لأمن الجيزة. قال إنه اقترح علي وزير الداخلية السابق إن يتبرع المليارديرات من أجل إنشاء مشروعات حيوية للشعب. وتفتح أبواب العمل والرزق أمام آلاف الشباب. وأكد له أن عدداً كبيراً من بين هؤلاء المليارديرات يحتلون مناصب عليا في الدولة. وهو ما جلب عليه غضب حبيب العادلي. وكانت النتيجة رفع اسمه وصورته من عدد مجلة الشرطة الذي صدر في بداية الثورة. أضاف أن ما ضايقه أن البعض حكم عليه حكماً مسبقاً علي أساس أنه عمل في جهاز أمن الدولة. مشيراً إلي أنه في فترة كان الجهاز فيها محترماً وفي قسم مكافحة الإرهاب والسعي للتخابر. أكد أنه تم نقله إلي مساعد للوزير للشئون الاقتصادية قبل اندلاع الثورة. وأنه لم يكن بالجيزة خلال أحداثها. ضرب مثلاً للشائعات التي يطلقها البعض حولها بأنه طلب صرف 250 جنيهاً لتكاليف دهان غرفة في استراحته. لكن مطلق الشائعة حول الرقم إلي 250 ألف جنيه. وأنه استعان بضابطين من مكتبه للعمل معه بالمحافظة. لكن البعض ذكر أنه استعان ب28 ضابطاً. وهو رقم غيرمعقول. ولا يمت للحقيقة بصلة. أشار إلي أنه يتمني أن نرتقي في تعاملاتنا مع بعضنا البعض أسوة بما يحدث في فرنسا وإنجلترا. أكد أنه يؤمن باتقان العمل. وأنه بطبيعته ميداني وليس مكتبياً. حرص حفظي في حواره علي تكرار عبارة "إذا قدر الله لي أن أذهب إلي الدقهلية". في إشارة إلي أنه لم يحدد موعداً لذلك. انتظار لقياس رد فعل الشارع حول تعيينه محافظاً للإقليم. قال إنه سوف يحرض علي التواصل مع الشباب وإيجاد فرص عمل لهم. وسوف يعطي قضية النظافة أهمية قصوي. حتي تعود المنصورة وبقية المحافظات إلي سابق عهدها كعروس للدلتا. أشار إلي أنه جلس مع المحافظ السابق اللواء سمير سلام وعرف منه المشاكل التي تواجهها المحافظة. وأبرزها جبال القمامة خاصة في سندوب. أكد أنه لم يقصر الدعوة لهذا اللقاء علي أعداد معينة. بل وجهها لمن يرغب الحضور من أبناء الدقهلية. تحدث فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد وابن الدقهلية مؤكداً أن المسئول أصبح الآن في خدمة الشعب وليس في خدمة الحكومة. مشيراً إلي أن هذا اللقاء يعد سابقة حيث يلتقي المسئول بأبناء المحافظة التي يعمل فيها. انهي اللقاء بأنه إذا لم يجد ترحيباً به من أبناء الدقهلية. فلن يذهبه إلي استلام مهامه فيها. أما إذا وجد قبولاً فسوف يتوجه إليها فوراً. وسوف يكون مكتبه مفتوحاً أمام الجميع.