تحولت مستشفيات التكامل الصحي بمحافظة قنا. إلي مقابر للفقراء. فبعد أن صدر قرار وزاري في عهد وزير الصحة الأسبق د. إسماعيل سلام بإنشاء مستشفيات التكامل الصحي وتنفيذ 18 مستشفي بقري قنا صدر قرار وزاري لاحق بإلغاء المشروع وتحويل القائم منها إلي وحدات طب أسرة بسبب قلة الامكانيات في حين أن هناك البعض منها مازال تحت الإنشاء حاملاً الاسم القديم مثلما هو الحال بمستشفي التكامل الصحي بقرية حجازة داخل مركز قوص جنوب المحافظة. في البداية يقول حميد حسن الكاشف رئيس المجلس المحلي لقرية حجازة قبلي سابقاً إن مستشفي التكامل الصحي بالقرية مازال مجرد مبني تسكنه الغربان ومجرد هيكل خرساني عاجز عن تقديم الخدمات للمرضي دون أن يسعي المسئولون لإيجاد حل لمشكلاته من أجل تشغيله حيث بدأ العمل بالمستشفي في عام 1998 لإنشاء المستشفي علي مساحة 8850 متراً بتكلفة بلغت 7 ملايين جنيه بعد تجهيزه بالمعدات الطبية الحديثة واستمر العمل حتي عام 2005 ثم حدثت خلافات بين مجلس المدينة والمقاول المنفذ وأقيمت دعوي قضائية ضد المقاول حملت رقم 75 لسنة 2005م جنايات أموال عامة. ونتيجة توقف العمل منذ أكثر من 8 سنوات تحول مبني المستشفي إلي مقلب قمامة رغم إنفاق أموال طائلة عليه وأصبح يحتاج ميزانية جديدة لتطويره قبل التشغيل بالإضافة إلي أن الأجهزة ربما تكون قد أصبحت لا تصلح للاستخدام. مطالباً بسرعة إنهاء المشكلات المتعلقة بالمستشفي لافتتاحه أمام 100 ألف نسمة هم اجمالي سكان قرية حجازة. يقول محمود علي شحات "صراف" إن الوحدة الصحية بحاجر دنفيق بمركز نقادة أنشئت عام 1998 لخدمة أبناء القرية. بعد تجهيزها بأحدث المعدات الطبية. إلا أننا فوجئنا في مطلع عام 2010 بصدور قرار إداري بإخلاء مبني الوحدة بعد بروز تشققات علي الجدران نتيجة أخطاء فنية من الشركة المنفذة وأن المبني لا يصلح للاستخدام وقد أصبح آيلاً للسقوط. فتم نقل الأجهزة الطبية إلي وحدة أخري بإحدي القري المجاورة. ثم تم الاتفاق مع أحد أبناء القرية علي السماح للطبيب والموظفين بقضاء وقت العمل داخل منزل قديم يملكه وليس بحاجة له في ذلك التوقيت وبعد فترة تم طردهم. واستقر الحال بأن أصبح مقر الوحدة داخل "دار مناسبات" بالقرية وإذا توفي أحد يقام العزاء بداخلها ويعتبر الطبيب نفسه ومعه الموظفين في إجازة لحين انتهاء العزاء. إلي جانب أن دار المناسبات لا توجد بها غرفة مستقلة تمكن الطبيب من توقيع الكشف علي المرضي حتي أصبحنا نمتلك وحدةپصحية أمام المسئولين دون أن يكون لها وجود فعلي. يقول أحمد عبداللطيف إن مستشفي التكامل الصحي بالحراجية أنشئت عام 1998 علي مساحة 2800 متر وبلغت تكلفة إنشاء المبني والأماكن المحيطة به مليون جنيه وتم افتتاحها عام 2002. إلا أنها تعاني من نقص الأدوية والأمصال المضادة لسموم الثعابين والعقارب ونقص ألبان الأطفال أضف إلي ذلك وجود جهاز أشعة تشخيصية لم يستعمل منذ عام 1996 لعدم وجود فني يقوم بتشغيله. بالإضافة إلي أن سيارة الإسعاف غير صالحة للاستخدام ولا تنفذ حياة مريض بقدر ما تزيد من آلامه. يضيف موسي عطا الله قائلاً: أهالي قرية جراجوس كانوا ينتظرون بإنشاء مستشفي التكامل الصحي بالقرية. أن تزول آلامهم ويكون هذا الصرح الطبي بديلاً عن تحمل أعباء الانتقال إلي المستشفي المركزي بالمدينة أو مستشفي الأقصر الدولي أو قنا العام إلا أن قلة الخدمات المقدمة وقصور الأجهزة الطبية يجعل الأهالي يذوقون الأمرين خاصة أن سيارات الاسعاف غير مجهزة بالشكل الملائم لانقاذ حياة المرضي. مطالباً بتقديم مزيد من الرعاية للمستشفي لتحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله. من جانبه قال الدكتور ممدوح أبوالقاسم وكيل وزارة الصحة بقنا إن تجربة مستشفيات التكامل الصحي تم تنفيذها في فترة سابقة ثم تم إلغاء المشروع وتحويل ما تم تنفيذه إلي وحدات طب أسرة فيما عدا مستشفي التكامل الصحي بقرية حجازة لوجود مشكلات قضائية نتمني أن يتم حسمها حتي يتسني افتتاح المبني لخدمة أهالي القرية. أما فيما يتعلق بوحدة صحة الأسرة بقرية حاجر دنفيق فقد تم عمل مقايسة وثبت عدم صلاحية المبني للتطوير لأن بعض الأعمدة نفذت بشكل خاطئ ولابد من إزالتها وتم إسناد العملية لهيئة الابنية التعليمية لإحلال وتجديد الوحدة.