أصدرت الجبهة المدنية لاستعادة مصر والتي تشكلت مؤخرا من بعض الشباب الذين قادوا ثورة 25 يناير بيانا تأسيسيا حددت فيه أهدافها وآليات التحرك في الفترة المقبلة. وجاء في البيان ان الثورة العظيمة جاءت لتكون نبراسا لكل باحث عن طريق الحرية. وفي أيام انساق فيها بعض المواطنين من مدعي البطولة ورافعي لواءات التدين في محاولة لتقسيم الجبهة الوطنية التي وحدتها الثورة للاستفادة من هذا التبعثر. ومن هنا بعثت الجبهة المدنية لاستعادة مصر لتقوم بدورها التنويري لنشر مباديء الحرية والديمقراطية والوعي السياسي وحقوق المواطنة وتفنيد ما تتبناه بعض التيارات السياسية والدينية من استغلال ضعف الوعي العام لدي بعض المواطنين بحقوقهم العامة والاتجاهات والطرق التي ينبغي عليهم المضي بها لكي يستطيعوا اختيار ممثليهم في الحياة العامة والسياسية لبناء مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة علي أسس واضحة وسليمة دون الانتماء لحزب أو لتيار سياسي معين تعيدنا إلي عهد ما قبل الثورة أو ما قبل التاريخ. صرح محمد مصطفي الحميدي منسق الجبهة في دمياط ان للجبهة عشرة أهداف أساسية تسعي لتحقيقها وهي الارتقاء بوعي المواطن في كافة مجالات الحياة لبيان ما له من حقوق وما عليه من واجبات تجاه الوطن وتأسيس ثقافة الانتخاب لدي المواطن لتكون علي أساس البرنامج السياسي المطروح عليه لإنهاء سطوة رأس المال أو القبلية علي طريق الاختيار وعدم تسييس الدين أو تديين السياسة واستعادة دور مؤسستي الأزهر والكنيسة التنويريين وتفعيل دور المجتمع المدني كجهة رقابية منفصلة عن أجهزة الدولة وتوعية المواطنين بأهمية دور الدستور الجديد في أن نساعد علي التأسيس لدولة مصرية مدنية جديدة تقوم علي الحرية والعدالة الاجتماعية وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ علي مدنية الدولة وحق المواطنين في التظاهر والتجمع في الإطار السلمي المكفول قانونا وإنشاء الجمعيات والنقابات والأحزاب بلا قيود. كذلك تأسيس دولة القانون وترسيخ قاعدة السيادة للشعب وحده إذ انه بحق مصدر السلطات والاهتمام برفع مستوي الذوق العام والدعم الابداعي الجيد في كافة المجالات. أكد الحميدي ان هناك آلية محددة اتفقت عليها الجبهة لتحقيق هذه الأهداف وتبدأ بالتحرك في الشارع والأماكن العامة والاندماج مع المجتمع بكل فئاته العمرية والفكرية لإحداث زخم ينتج عنه أفكار وإبداع والاهتمام بالمنابر الاعلامية لسرعة نشر الأفكار التي تتبناها الجبهة واكتساب مؤيدين لها والتحرك مع الطلاب في المدارس والجامعات في إطار نشر الوعي والاستعانة بالخبراء والمتخصصين من الأكاديميين والأساتذة ورجال الدين والسياسة إيمانا منا بدورهم التنويري للاستفادة بعلمهم وإحداث المزيد من التفاعل والتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني وعقد مؤتمرات وندوات للتواصل مع المواطنين ومعرفة مقترحاتهم وآرائهم وتبادل الخبرات والأفكار.