تمكنت أجهزة الأمن من إحباط محاولة لتهريب سجناء من المنتمين لجماعة الإخوان خلال ترحيلهم من عدد من النيابات بالقاهرة إلي سجن أبوزعبل. قام عدد من السجناء بإحداث ضجة داخل احدي السيارات الخاصة بنقلهم وعندما خرج أحد الضباط للاستفسار عما يحدث جذبه السجناء إلي الداخل وحاولوا الفتك به واحتجزوه داخل السيارة. لجأت قوات الأمن إلي استخدام الغاز المسيل للدموع للافراج عن زميلهم المحتجز بدلا من استخدام الرصاص الحي وهو ما أدي إلي مقتل 38 من المحبوسين من بين 612 كان يجري تسليمهم لمنطقة سجون أبوزعبل. وأثناء محاولات الأمن لتحرير الضابط تدخلت سيارة دفع رباعي لجذب انتباه قوات التأمين لتنفيذ مهمتهم في تهريب السجناء وتجري الأجهزة الأمنية التحريات لضبط من كانوا بداخلها. أكد مصدر أمني أن هناك 3 طرق لتحرير الضباط منها الغاز المسيل للدموع وهو ما لجأ إليه الأمن حتي لا تتزايد الوفيات في حالة استخدام الرصاص الحي. لولا حكمة رجال الشرطة لتضاعفت أعداد القتلي من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المقبوض عليهم والذين كانوا في طريقهم إلي سجن أبو زعبل حيث لم يستخدم رجال الشرطة في عملية تحرير زميلهم الضابط الذي اختطفه المتهمون إلي داخل إحدي السيارات في محاولة لقتله والتمثيل بجثته مثلما حدث في كرداسة إلا أن الضباط لم يستخدموا في تحريره سوي قنابل الغاز المسيلة للدموع التي تسببت في اختناق المتهمين في إحدي السيارات والتي كان بها 45 متهما والضابط غادر السيارة سبعة منهم واقتحم أفراد قوة التأمين السيارة وحرروا الضابط وهو في حالة صحية خطيرة تم نقله الي المستشفي للعلاج. كانت الواقعة قد بدأت اثناء قيام كول أمني يضم عددا من سيارات الترحيلات من عدة نيابات لإعادة المتهمين إلي محبسهم بعد التحقيق معهم وهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وعددهم 612 متهما الموجه اليهم عدة اتهامات في الاحداث الاخيرة. وقبل الدخول من بوابة السجن حدثت حالة من الهرج داخل احدي السيارات فتوجه الضابط الذي كان يؤمنها لاستطلاع الأمر وحينما قام بفتح باب الخلفي للسيارة قام المتهمون بجذبه إلي داخلها وبدأوا في الاعتداء عليه بالضرب والسحل. فور استنجاد باقي المأمورية المكلفة بتأمين السيارة بباقي قوات التأمين حضر عدد من الضباط وحاولوا اخراج الضابط لكن السجناء رفضوا.. ولم يكن أمام القوات إلا خيارات ثلاثة إما اقتحام السيارة بواسطة ضباط العمليات الخاصة مستخدمين السلاح لتحرير زميلهم أو اطلاق الرصاص لاقتحامها أو اطلاق الغاز المسيل للدموع والذي يعد اولي خطوات التعامل مع مثل هذه الحالات وهو ما لجأت اليه القوات وتم بالفعل تحرير الضابط. صرح مصدر أمني أن ما تم اللجوء اليه لإنهاء هذه العملية كان هدفه تقليل الخسائر بقدر الامكان حيث كانت تتجه النية الي قيام من في هذه السيارة بتهريب باقي السجناء المتواجدين في السيارات بعد توارد أنباء عن أن هناك بعض العناصر من الاخوان المسلمين وأقارب المتهمين كانوا في مناطق قريبة من السجن ومعهم سيارات دفع رباعي وأسلحة كانوا سيقومون بمعاونتهم علي الهرب وعندما علموا بما يحدث داخل السجن قاموا باطلاق أعيرة نارية وطاردتهم القوات وهناك أنباء عن ضبط بعضهم. من ناحية أخري قام فريق من النيابة العامة وباشراف المحامي العام لنيابات القليوبية الليلة الماضية بمعاينة موقع الحادث والمركبات الخاصة بالترحيلات وجثامين القتلي وسؤال بعض شهود العيان وأفراد من القوات التي كانت مكلفة بتأمين المأمورية ويستكمل فريق النيابة اليوم الاجراءات نحو هذه الواقعة.