كلما أودع وزير أو مسئول كبير سابق سجن مزرعة طرة علي ذمة قضية من قضايا الفساد التي يتم التحقيق فيها حالياً وفور ان تطأ أقدامه هناك يكون قراره الأول هو رفض تناول طعام السجن.. حتي أصبح هذا هو العنوان الذي يتصدر الصحف اليومية في اليوم التالي لصدور قرارات الحبس الصادرة من النيابة أو جهاز الكسب غير المشروع.الذي لا يعرفه الكثيرون ان كبار المسئولين "السابقين طبعاً" يجمعهم عنبر واحد كبير في سجن طرة يطلق عليه عنبر الأموال العامة بعيداً عن باقي المسجونين الجنائية المتهمين أو المدانين في قضايا قتل وسرقة واتجار في المخدرات... الخ.لكن لماذا يعاند الكبار.. طعام السجن؟ هل بسبب رداءة نوعية "الطعام" المقدم أم لتعودهم علي مستوي معين من الرفاهية يمتد إلي الطعام؟وما هي نوعية الأطعمة الموجودة في سجن المزرعة وتلك التي تأتي من الخارج وكيف تأتي. أكد مصدر أمني مسئول أن طعام الوزراء والمسئولين المحبوسين احتياطياً فقال بما ان لكل سجين حقه في أن يطلب الطعام الذي يرغبه فالمسئولون الموجودون داخل السجن يمارسون هذا الحق ولهم طريقة ظريفة في تناول طعامهم حيث اتفق كبار المسئولين علي ان يتولي كل واحد منهم احضار طعام اليوم بعد الاتفاق فيما بينهم علي نوعية الأطعمة التي سيتناولونها ويقوم مندوب السجين بتسليم الطعام إلي ادارة السجن عن طريق غرفة يطلق عليها الطبلية وبعد ان ينتهي من تسليم الطعام ويتم تفتيشه بواسطة ضباط السجن.. يتسلم ورقة بقائمة طعام اليوم التالي.وعن نوعية أطعمة الكبار داخل طرة قال من خلال تفتيش حقائب الأطعمة تكن عبارة عن مشويات ونواشف بالاضافة إلي الفاكهة والحلويات ومن خلال تقديري الشخصي فان تكلفة الأطعمة لكل المسئولين تتعدي ال 5 آلاف إلي 10 آلاف جنيه يومياً ويتم تسليم الثلاث وجبات في وقت واحد حيث يفتح السجن باب الطبلية من الساعة الواحدة ظهراً حتي الثالثة عصراً.. أما المتبقي من الأطعمة يأخذه السجناء الغلابة.وملابس هؤلاء الكبار تسلم للمندوب الذي يحضر الطعام ويتم غسلها بمعرفة أسرهم واحضارها مع الطعام.وعن يوم هؤلاء الكبار داخل السجن قال يبدأ يومهم في السابعة صباحاً بالتريض وبعد ذلك يتناولون الإفطار ثم ينهمكون في قراءة الصحف والمجلات.. وعادة يلتقي هؤلاء في جلسات دردشة ونميمة حتي يحين موعد الغذاء ويشاهدون بعد ذلك التليفزيون ليتم غلق الزنازين عليهم في الثامنة مساء ويعاد فتحها في السابعة صباحاً.