حصلت "المساء" علي السيناريو الكامل ومن خلال المعلومات التي جمعتها وزارة الداخلية عن اعتزام عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المعتصمين بمنطقة رابعة العدوية اقتحام قاعة المؤتمرات بمدينة نصر والتي أصدرت الوزارة بشأنه بياناً رسمياً تحذر فيه من منصة الإقدام علي مثل تلك التصرفات أو أية محاولات للتعدي علي منشآت الدولة. أكدت أن الأجهزة الأمنية ستتصدي بكل القوة والحسم لتلك المحاولات ولن تسمح بمثل تلك الممارسات التي تعد انتهاكاً لسيادة الدولة وتهديداً لمصالح الشعب. قال مصدر أمني رفيع المستوي ل "المساء" إن أنصار جماعة الإخوان المسلمين أدركوا أن النيابة العامة بصدد إصدار قرار يلزمهم بضرورة فض اعتصامهم من منطقتي رابعة العدوية وميدان النهضة وذلك بعد أن استمعت النيابة إلي العديد من سكان المنطقتين وبالتالي رغب المنتمون إلي جماعة الإخوان في البحث عن مكان آخر للاعتصام لا يوجد به سكان يمكن أن يتقدموا ببلاغات حيالهم للنيابة. أضاف المصدر أن أنصار الجماعة اتفقوا علي نقل الاعتصام إلي المنطقة الواقعة أمام النصب التذكاري وغلق هذه المنطقة بالخيام والحجارة وتحويل المرور من الفنجري ثم يقومون بدعوة من هم في ميدان النهضة للانضمام إليهم وفي أعقاب ذلك سيغلقون المنطقة بالكامل ثم يقومون باقتحام مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بعد تحطيم أسواره والإقامة في حجراته بعد طرد الموظفين منه وكذلك قاعات المؤتمرات والتي تعد مجهزة ومكيفة وهناك مساحات واسعة يمكن أن يقيم فيها المعتصمون خيامهم ويحولها إلي ثكنة مسلحة خاصة أنهم يمتلكون أسلحة آلية وخرطوش وقنابل يدوية. أوضح المصدر أن كافة تفاصيل هذا المخطط وردت إلي أجهزة الوزارة وأن بداية التنفيذ كان من خلال غلق كوبري 6 أكتوبر لتعطيل حركة المرور وغلق صلاح سالم حتي يتم نقل الخيام. أضاف أن غضب المعتصمين أشتد حينما منعتهم القوات من غلق الكوبري واجبارهم علي العودة لمكان اعتصامهم فاطلقوا النار من الأسلحة الآلية والطبنجات والخرطوش مما أدي إلي إصابة ضباط وأفراد ومجندي الشرطة وسقط العديد من الضحايا ومن بينها شهيد الشرطة الضابط شريف السباعي الذي لقي ربه متأثراً بجراحه من هذه الاعتداءات.