شاركت "المساء" العاملين بادارة تلقي شكاوي الجمهور بشركة توزيع كهرباء جنوب إفطارهم أمس. علي مائدة إفطار "المساء" قالوا انهم عاشوا معاناة المواطنين مع الانقطاع المستمر للكهرباء علي مدي ثلاثة شهور هي أبريل ومايو ويونيو وتلقوا آلاف البلاغات بتلف الأجهزة الكهربائية بسبب عدم ثبات التيار وانقطاعه وعودته بشكل مفاجئ. قالوا ان طاقم العمل بادارة تلقي الشكاوي يضم 90 اخصائياً مهمتهم ارضاء العميل وإزالة أشباب شكواه حتي وان كانت بلاغاتهم تهديدات بعدم دفع فواتير الكهرباء. نفوا المبررات التي ادعاها البعض بأن الافراط في استهلاك الكهرباء هو سبب انقطاعها وربطوا أزمة نقص المواد البترولية بانقطاع الكهرباء حيث ان محطات الكهرباء تدار بالسولار. محمود الدخاخني- مدير عام إدارة تلقي شكاوي الجمهور بشركة توفير كهرباء جنوبالقاهرة- قال عشنا معاناة المواطنين شهور الانقطاع المستمر للكهرباء وهي شهور أبريل ومايو ويونيو من العام الحالي وحتي 3 يوليو وتأثرنا نحن العاملين بضغط العمل وبلاغات الجمهور وتضررهم وعانينا نحن كمواطنين من انقطاع الكهرباء لأنها تعني لنا جميعاً توقف الحياة فلا نستطيع الاستغناء عنها فالثلاجة والغسالة والاضاءة ليست ترفيهاً يمكن أن نستغني عنه. أضاف خلال شهور الأزمة عانينا من ردود العملاء وتهديدات بعضهم بعدم دفع الفواتير والسباب والشتائم بأفظع الألفاظ رغم اننا نستقبلهم برسالة ترحيب مضمونها مرحباً بك في مركز تلقي الأعطال التابع لمنطقة توزيع كهرباء جنوبالقاهرة ولكننا دائماً ندرك اننا قطاع خدمي همنا الأول والأخير هو رضا العميل وتلبية طلباته وإزالة شكواه في أقل وقت ممكن. وعن أكثر المناطق التي يكثر فيها بلاغات الانقطاع قال مراقبتي بشتيل ودار السلام نظراً للكثافة السكانية المرتفعة في المنطقتين. قال ان هناك تعاوناً بين الشركة وشركات المحمول المختلفة فإحدي الشركات جعلت خدمة الاتصال ب121 مجاناً إلا أن البعض اساء استخدامها وجعلها وسيلة للمعاكسات والاساءة للعاملين بمركز تلقي الشكاوي وهناك شركة أخري وفرت لنا خط الدائرة المغلقة وهي دائرة تسهل التواصل السريع بين قيادات الشركة والموظفين لضمان سرعة وفورية الاتصال وأداء الخدمة دون تعطيلها وبخاصة مع المراقبات التابعة للادارة وعددها 42 مراقبة. وعن بلاغ لا ينسي قال تلقيت مكالمة من مواطن يبكي متأثراً لوفاة والدته لانقطاع الكهرباء وتوقف جهاز التنفس الصناعي الذي كانت تستخدمه. أكد المهندس نصر عز الدين توفيق- مشرف وردية- ان عدد البلاغات التي يستقبلها مركز الشكاوي يتجاوز 45000 بلاغ حيث يعمل بكل وردية 30 فرداً يستقبل كل منهم بلاغات وشكاوي تتعدي 500 شكوي وبلاغ حتي ثلاث ورديات. مشيراً إلي أن أهم البلاغات تتركز علي قطاع الكابلات نتيجة الأحمال الزائدة الي جانب الحريق الذي ينشب في العمارات السكنية. أوضح انهم يتعاملون مع بعض البلاغات بحذر شديد لارتباطها بحياتهم مثل البلاغات حول انقطاع الكهرباء في حضانات المستشفيات وتعرض الأطفال داخلها للخطر لذلك نعمل علي تزويد الكهرباء في هذه المنطقة ورفع درجة التحكم في باقي المناطق. وكذلك في الحالات التي يحتاج فيها المواطنون الي أنابيب الأكسجين. قال تمثل خسائر الشركة في السرقات المتعددة لكابلات الكهرباء في المناطق المختلفة مثل عزبة الوالدة بحلوان وعزبة خير الله وكثير من المناطق الشعبية وكان آخرها أول أمس بسبب سرقة أكشاك المتابعة بمناطق الدقي والمقطم وبشتيل والهرم. أوضح عبد الحكيم جبر- أخصائي حاسب آلي- ان المهام الرئيسية لادارة تلقي الشكاوي بالشركة هو رفع كفاءة العاملين وخبراتهم عن طريق التدريب والسعي الدائم لمعرفة كل ما هو حديث في المجال والتنسيق مع كافة الجهات التي تتشابه مع نشاط الادارة وتبادل الخبرات والارتقاء بالمستوي الفني والاداري علي السواء وتحسين سلوكيات التعامل مع المواطنين وتقديم أفضل خدمة ممكنة. قال محمد ماهر- أخصائي حاسب آلي- الادارة تهدف الي الوصول لأعلي معدلات الأداء من أجل تقديم الخدمة للجمهور علي أفضل وجه ممكن وتلبية احتياجات الادارة عن طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال الاستغلال الأمثل للعنصرين المادي والبشري بالاضافة الي العمل علي الظهور بشكل لائق ومشرف أمام الأفراد والجهات المعنية. أكد يوسف محمد- أخصائي حاسب آلي- ان عدد البلاغات خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو تجاوز 8000 بلاغ انقطاع للتيار الكهربائي.. موضحاً انهم يعانون من معاكسات ومضايقات الجمهور وخاصة الأطفال بالإضافة الي سوء المعاملة لهم.