وجه معتصمو التحرير دعوة عامة لجموع الشعب المصري للإفطار الجماعي داخل الميدان في أول أيام شهر رمضان الكريم وقاموا بنصب مائدتين للرحمن داخل الجزيرة الوسطي لاستقبال الصائمين خلال أيام الشهر المبارك حيث ينوون الاعتصام لحين تحقيق مطالب الثورة. أدي جموع المتظاهرين من الرجال والنساء بالميدان صلاتي العشاء والتراويح ثم أمنوا علي الدعاء خلف الإمام والذي تضمن بعض العبارات مثل "اللهم أنزل سخطك علي الظالمين.. اللهم عليك بمن قتل المسلمين وضباط المسلمين.. اللهم احفظ مصر من شرورهم.. اللهم شل أيديهم وأرجلهم.. اللهم نجنا من تجار الدين يارب العالمين". رحب المعتصمون بالاعلان الدستوري الجديد مؤكدين أنه بمثابة الخطوة الأولي علي طريق انجاز المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر.. غير أنهم انتقدوا عدم اعتبار الأزهر الشريف المرجعية الإسلامية الرئيسية للدولة. كما طالبوا بعدم اقتصار سلطة التشريع علي رئيس الجمهورية فقط بل تكون هناك مشاركة لبعض القوي الثورية مثل جبهة 30 يونيه مثلاً حتي يتم انتخاب مجلس نواب جديد. كما عبروا عن عدم رضاهم الكامل عن اختيار الدكتور حازم الببلاوي كرئيس للوزارة الجديدة نظراً لكبر سنه ووجوده في وزارة الدكتور عصام شرف كنائب له.. وخرج دون بصمة واضحة له. أكد المعتصمون عدم مغادرة الميدان حتي يتم تحديد جدول زمني لتنفيذ جميع مطالب الثورة وأهمها: اختيار الحكومة الجديدة بما يعبر عن توجهات القوي السياسية المختلفة ويلبي مطالب الشعب بأكمله. قال رائف محمد وعطية أحمد عطية "من المعتصمين" لن نفض اعتصامنا بالميدان الا بعد تحقيق جميع مطالب الثورة وأهمها "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية". طالبت نشوي رشاد "ناشطة سياسية" باشراك بعض القوي السياسية في سلطة التشريع مثل جبهة 30 يونيو حتي يتم انتخاب مجلس نواب جديد يتولي سلطة التشريع. أضاف: نطالب باعتبار الأزهر المرجعية الدينية الاسلامية للدولة باعتباره المؤسسة الرسمية المعتدلة دينياً والذي يمثل وسطية الإسلام. يقول ممدوح سالم.. مسئول العمل الميداني بالمركز القومي للجان الشعبية نقوم الآن باعداد مائدتين للرحمن لاستقبال جميع الوافدين علي الميدان يومياً للافطار والسحور. أضاف: سوف نقوم باعداد الأطعمة داخل الميدان بأنفسنا بالاضافة إلي شراء بعض الأطعمة الجاهزة والمعلبات من الخارج. شدد عادل الغريب ومحمود الرشيدي "من المعتصمين" علي ضرورة تشكيل محاكمات ثورية لفلول نظام مبارك وقادة جماعة الإخوان المسلمين وضباط الشرطة المتورطين في قتل شباب الثورة وإلا فلن تهدأ الأمور أبداً.. ولن يعود هؤلاء المعتصمون إلي بيوتهم إلا بعد تحقيق مطالب ثورة 25 يناير. يري خالد يونس "رئيس حزب شباب التحرير" ود. أيمن عكرش "مؤسس الروابط المصرية بالشرقية" ضرورة تحديد جدول زمني لتحقيق مطالب الثورة.. أضاف: نعترض بشدة علي اختزال الحوار مع الرئاسة والجيش علي حركة "تمرد" فقط ونطالب باشراك جميع القوي السياسية الوطنية المعتصمة بميدان التحرير وجميع ميادين الثورة بمصر.