أكد مصابو ماسبيرو أن المتظاهرين ضربوهم وسحلوهم ثم اتهموهم بعد ذلك بامتلاك أسلحة لاستخدامها في ترويع وقتل المتظاهرين. "المساء" تجولت داخل مستشفي المنيرة العام والتقت مع بعض المصابين. يقول محمود محمد سعيد شمس 28 سنة محاسب قانوني مصاب بكسر بساقه اليسري وجروح كبيرة في الرأس والظهر: كنت عائداً من عملي وتوجهت لشراء بعض الاكسسوارات من العتبة وأثناء مروري بكوبري 6 أكتوبر وسط الأحداث وجدت أكثر من 10 شباب يهرولون ورائي ويقولون إنني اطلقت النار عليهم ومعي "فرد خرطوش" واني رميته من فوق الكوبري في النيل واعتدوا عليّ وطرحوني أرضا فحاولت التفاهم معهم. حاولت اقناعهم انه ليس لي انتماءات حزبية أو سياسية إلا أنهم رفضوا أن يسمعوا لي. أضاف قاموا بضربي وسحلي وأنزلوني من فوق الكوبري لأواجه مصيرا آخر أمام حشد كبير يضربني بشدة وأصابوني في الرأس وكسروا قدمي وطعنوني في ظهري حتي فقدت الوعي. وبجوار سرير محمود يرقد فتحي محمد حسن- 16 سنة عاماً طالب بثانية ثانوي مصاباً بطلق خرطوش في الظهر أدي إلي إصابته بصعوبة في الكلام.. يقول فتحي: "كنت واقفاً فوق سطح المنزل في الدور الخامس لأطعم غية الحمام التي امتلكها ففوجئت بإصابتي في الظهر بطلق خرطوش لم أعرف مصدره وجسدي كله ينزف حتي أنني شعرت بالدوخان فهرولت سريعاً للنزول إلي شقتنا حتي يسعفني احداً والدتي أمامي تصرخ وتقول ماذا بك؟ فقلت لها: "لا أعرف فصرخت حتي جاء والدي فاخذني إلي مستشفي المنيرة العام للعلاج فتم حجزي لإجراء جراحة عاجلة. قال والد فتحي إن ابنه أصيب بطلق ناري في الظهر من المحتمل أن يكون من فوق عمارة من العمارات المجاورة خاصة أن منزله مجاور ومطل علي شارع قصر العيني.. رافضا اتهام أحد ومتمنيا ان يهدي الله الجميع وتعود المحروسة للاستقرار الأمني والسياسي. أكد د.محمد شوقي مدير عام مستشفي المنيرة العام أن المستشفي استقبل اليومين الماضيين 30 حالة منهم حالة وفاة بطلق ناري في الصدر و22 مصاباً بطلق خرطوش في العين وانحاء الجسم وتم إسعافهم وخروجهم في نفس اليوم وحالتا إغماء وتم تحويل المصابين إلي قصر العيني بطلق ناري في العين ووجود حالتين مصابين بكسور في القدم. أضاف د.شوقي انه لا تصنيف بين المصابين وأرفض أي املاءات من الشرطة أو غيرها.. مؤكداً ان التقارير تكتب من النواب وتحت إشرافه شخصياً خوفا من تدخل الغير فيها.