تباينت ردود الأفعال علي خطاب الرئيس محمد مرسي من جانب القوي السياسية والأحزاب والتيارات الشعبية والمتظاهرين والمعتصمين أمام وزارة الدفاع وبميدان التحرير. انقسمت القوي السياسية والحزبية ما بين مؤيد ومعارض حيث رأي المؤيدون أن الخطاب اتسم بالشفافية والمصداقية والمكاشفة والمصارحة وقدم الكثير من الحقائق التي كانت خافية علي الشعب المصري بينما رأي المعارضون أن الخطاب طويل ولم يأت بجديد بل إنه ضيع الفرصة في تهدئة الوضع المحتقن بالشارع المصري وفي احتواء الغاضبين من تردي الأوضاع سياسياً واقتصادياً وأمنياً. رأي خالد علم الدين القيادي بحزب النور أن الخطاب محبط ومخيب للآمال والتوقعات لكثير ممن كانوا ينتظرون من الرئيس قرارات حاسمة وعاجلة للمشاكل الراهنة بل إن الرئيس هرب من القضية الأساسية التي يدور حولها الخلاف حاليا. قال سيد عبدالعال - حزب التجمع- إن الخطاب مرتبك ولا يمثل رؤية سياسية واضحة تجاه المرحلة المقبلة أو يتضمن علاجاً للمشاكل التي يعاني منها الناس الآن. أكد يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن أن الخطاب اتسم بالمكاشفة والمصارحة ويمثل حالة من الاحتواء لعناصر المعارضة الذين لا يريدون أن يمدوا أيديهم بالحوار من أجل المصالح الوطنية. قال مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار إن الرئيس أضاع فرصته الأخيرة في تهدئة الأوضاع الراهنة ولم يقدم جديداً. ورفض المعتصمون أمام وزارة الدفاع وفي ميدان التحرير ما جاء في الخطاب معلنين إصرارهم علي مواصلة الاعتصام في ظل حالة من الغضب.