اليوم.. تبدأ فعلياً انتخابات النادي الأهلي وهي ليست كأي انتخابات في مصر.. اليوم هو الأخير لقبول طلبات الترشح لمجلس إدارة نادي القرن.. الانتخابات استثنائية في ظروف بالغة الصعوبة علي الجميع.. واقول استثنائية لانها ستشهد غياب كل الاسماء التقليدية وفي مقدمتها رئيس الأهلي وخليفة صالح سليم الكابتن حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب وخالد مرتجي وهشام سعيد وخالد الدرندلي إضافة إلي العامري فاروق الذي تحول إلي منصب الوزير وأصبح خصماً للأهلي وغير الأهلي بلائحته. وهي أيضاً استثنائية لانها تجري في ظروف غير مشجعة بالمرة لذلك اقول ان من تشجع وتقدم بترشيحه لخوض هذه المعركة هو بالفعل شخص شجاع وعاشق للنادي الأهلي حتي لو كان من هواة الشو الإعلامي وركوب الزفة.. إلا انه في النهاية مرشح في انتخابات الأهلي وهي التي يمكن ان ترفع عضواً إلي سماء النادي وصفحات تاريخه ويمكن ان تأخذ آخر إلي بئر النسيان ومهبط الفشل التاريخي ولان الظروف غير مشجعة أصلاً وتحمل قدراً فظيعاً من التحديات والصعوبات.. ويكفي ان نقر جميعاً بعدم استقرار الوضع الرياضي لا تسويق ولا استقرار ولا أمن ولا خطوات للأمام وانما تراجعات للخلف.. وديون تصل إلي 64 مليون جنيه وجمود في حركة المنشآت التي بدأت وتوقفت إلي أجل غير مسمي.. وكل هذه النكسات من الحال العام للبلاد.. فأي شيء يشجع علي الترشح لعضوية هذا المجلس المأسوف له مقدماً. إلا انه في النادي الأهلي رجال يعشقونه عشقاً كبيراً ولا يريدون من وراء عشقهم هذا سوي ان يكونوا خداماً له ومشاركين في صناعة أمجاده.. لذلك تجد دائماً من يلبي النداء مهما كانت مشاغله فلا يتأخر ولا يتردد ولا ينتظر شكوراً إلا رفعة هذا النادي العريق ومواصلة انتصاراته ورضا أعضائه.. وبالتالي فإن أعضاء الأهلي عليهم قدر مهم جداً في المشاركة في هذه المسئولية الاستثنائية حتي لا يدخل الأهلي في مسلسل المتاهات السائدة في البلاد حالياً فلا تعرف ملامح للحاضر ولا حدود للمستقبل إذا لم نحسن الاختيار ونفهم وندرك متطلبات المرحلة المقبلة. ولانها معركة استثنائية فإن الشكل التقليدي لها لن يكون موجوداً هذه المرة.. وأقصد بذلك انه لن تكون هناك قائمة رئيسية تعبر عن المسيرة التقليدية للنادي الأهلي باستقراره وانتصاراته في مواجهة قائمة للمعارضة.. ذلك ان الأمر مختلف كل الاختلاف والمعركة ستكون بين المرشح وذاته لانه سوف يتحمل أمام الأعضاء مسئوليات مضاعفة.. خاصة مرشح الرئاسة وأبرز من في هذه المعركة المهندس إبراهيم المعلم والكابتن طاهر أبوزيد.. المعلم نائب رئيس الأهلي السابق ورئيس لجنة الاحتفالات والمئوية ورجل الثقافة اللامع في مصر والعالم العربي والذي يري ان كل شيء في الحياة لابد ان ينبع من المخزون الثقافي لدي الانسان بما فيه الرياضة وهذا ما نص عليه أصلاً الميثاق الأولمبي في ديباجته الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية. وطاهر أبوزيد نجم الأهلي السابق ومنتخب مصر لكرة القدم وعضو مجلس الأهلي السابق والأهم انه قطب من أقطاب المعارضة حتي في عز أيام الراحل صالح سليم.. ومن المؤكد ان طاهر يريد ان يواصل مسلسل قيادة نجوم الكرة للقلعة الحمراء.. فبعد صالح سليم جاء حسن حمدي وكان يمكن ان يأتي الخطيب لولا اللوائح.. وعليه فقلت فرصته التي يراها طبيعية خاصة ان النادي الأهلي جماهيري وجماهيريته من كرة القدم.