بعد البروفة الدموية الأولي ليوم 30 يونيو التي وقعت يوم الخميس الماضي بالإسكندرية وأصيب فيها 6 أشخاص من حركة تمرد وشباب الإخوان.. كان موعدنا الليلة الماضية مع البروفة الدموية الثانية لهذا اليوم. شهدت المحافظات السبع التي تم تعيين محافظين جدد فيها ينتمون إلي الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة اعتراضات من أحزاب المعارضة وأهالي هذه المحافظات. وتحولت هذه الاعتراضات في الغربية إلي مواجهات دموية مسلحة استخدمت فيها طلقات الخرطوش والجنازير والشماريخ والحجارة. وأصيب خلالها 19 شخصا من شباب الإخوان المؤيدين للمحافظين الجدد. وأنصار المعارضة.. تدخلت قوات الأمن وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع للتفريق بين الجانبين. وبعد صلاة العشاء اندلعت اشتباكات بين أنصار القوي السياسية وحركة "تمرد" من جانب وأعضاء من الإخوان من جانب آخر حيث تم منع إقامة ندوة للإخوان. وأشعل المتظاهرون النيران في منزل المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ وفي سيارة متواجدة أسفله. كما حطموا واجهة مقر حزب الحرية والعدالة بشارع البحر. وفي الدقهلية استمر حصار الآلاف من المعارضين لمبني المحافظة. ومحاصرة الدكتور صبحي عطية المحافظ الجديد داخل مكتبه حتي مثول الجريدة للطبع. فوجئ المتظاهرون بمجموعة تنتمي للإخوان تطلق عليهم أعيرة الخرطوش من الشوارع الجانبية وردت عليهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع وفروا هاربين. وفي الإسماعيلية اضطر الأمن لإقناع المحافظ الجديد المهندس حسن رفاعي الحاوي بمغادرة مكتبه بعد دخوله بنصف ساعة حيث حاصر المتظاهرون مبني المحافظة الجديد. وأثناء مغادرته قذفوه بالأحذية وزجاجات المياه المعدنية. وفازات الزهور. أما في محافظات المنوفية والأقصر والبحيرة فقد استمرت المظاهرات الرافضة للمحافظين الجدد. وتم إغلاق أبواب ديواني محافطتي المنوفية والأقصر بالجنازير. ومنعوا المحافظين من دخول مكتبيهما.