رأس البر.. أو كما يطلقون عليها مارينا الشعبية تبكي حالها.. بعدما كانت تتربع علي عرش المصايف السياحية بما فيها الساحل الشمالي ومارينا.. لا تدري من هو المسئول الذي تسبب في انهيار المصيف وهروب زواره وعشاقه ومريديه. فلقد فوجئ المصطافون من كافة المحافظات الذين لجأوا لرأس البر هروبا من الحر الشديد.. بالضوضاء وميكروفونات الباعة الجائلين وانقطاع التيار الكهربائي وقلة المياه وسوء رغيف العيش. يحدث هذا في مصيف الطبقة الهاي كلاس "في منطقة اللسان وشارع بورسعيد والمديرية" والذي يبلغ فيه ايجار الليلة الواحدة في الفيلات 1000 جنيه.. بينما يقل الايجار من 300 إلي 500 جنيه في المناطق الشعبية وخاصة العشش المطلة علي البحر. ورغم أن اللواء أحمد عزت مجاهد رئيس المصيف يعد هو الأفضل تماما لكن يعمل ايه وسط حالة انفلات أمني وسوء سلوكيات واشغالات لا وصف لها. زاد الطين بلة ان المواشي الضالة تستقبلك في مدخل المصيف وتدمر الحشائش وأصحاب الأفران والسوبر ماركت والمقاهي استولوا علي رصيف الشارع وقاموا بايجاره للسوريين لبيع الساندوتشات "الفلافل" والشاورما والبسكويت السوري بقيمة 30 ألف جنيه في الموسم وكذا الحال لأكشاك الموبايلات في السوق القديم و63 و..89 يحدث هذا عيني.. عينك وكأن البلد ليس لها صاحب. .. أما منطقة النيل الشهيرة اعتاد المصطاف التوجه إليها مساء بعد عودته من البلاج للشراء والنزهة فلقد استولي أصحاب الفاترينات علي الرصيف تماما وبالايجار أيضا من أصحاب المحلات وفي الوقت ذاته انتشرت الشيشة وفرش الترابيزات والكراسي وماكينات الجيلاتي والشاورمة وإيجار الخيول والجمال ب5 جنيهات في ربع الساعة أي ان الأحصنة والجمال تشارك الزوار الفسحة وتدمر المساحات الخضراء.. ناهيكم عن استغلال سائقي تاكسي العداد.