مازالت وزارة الخارجية الأثيوبية تكابر وتدلي بتصريحات استفزازية تجافي الحقيقة.. فقد أعلن السفير دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الأثيوبية ان تقرير اللجنة الدولية التي تم تشكيلها من مصر وأثيوبيا والسودان وخبراء دوليين أكد عدم تأثر حصة مصر المائية من بناء سد النهضة الأثيوبي. أضاف في تصريحات لقناة العربية الفضائية الليلة الماضية ان الحكومة السودانية أدركت أهمية هذا السد والسودان مثلها مثل مصر ويطالب القاهرة أن تحذو حذو السودان. قال إن بلاده تقدر المخاوف المصرية لذلك عرضنا علي الجانب المصري ان نبدد مخاوفه بتشكيل لجنة دولية تتكون من مصر وأثيوبيا والسودان وخبراء دوليين ليدرسوا آثار هذا السد وقد خرج التقرير ليؤكد ان هذا السد سيعود بالفائدة علي دول النيل. أكد الخبراء تأييدهم لبناء السد وأن بناءه لن يؤذي مصر علي الاطلاق فهذه مجرد اعتقادات ليس لها أساس. قال مفتي تعليقاً علي خطاب الرئيس محمد مرسي الأخير بشأن إبقاء كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع السد ان الخارجية الأثيوبية قالت إن هذا النوع من الخطاب لن يشتت انتباه أثيوبيا وان الحرب النفسية المصرية لن تدفع أديس أبابا لوقف بناء السد. وبسؤاله عما الذي حدث في أثيوبيا أثناء زيارة الرئيس مرسي الأخيرة لأديس أبابا والتي تم الاعلان بعدها مباشرة عن البدء في إنشاء السد الأثيوبي أجاب مفتي ان الجانب الأثيوبي كان دائماً يشعر بالحساسية تجاه المخاوف المصرية. أضاف: نحن نهتم بمخاوفهم لأننا نحرص دائماً علي الحفاظ علي علاقات الصداقة مع دول الجوار ولذلك اقترحنا تكوين اللجنة الدولية من الخبراء لدراسة آثار هذا السد إلا أننا تفاجأنا برد الفعل السلبي من بعض الأطراف المصرية وقد أعربنا للسلطات المصرية عن قلقنا من ردود الأفعال السلبية هذه عبر السفير المصري بأديس أبابا وأخبرناهم بأن السد سيكون في صالح الشعبين المصري والأثيوبي وأنه لا يشكل أي تهديد لمصر ولن يؤثر في كمية تدفق المياه إلي مصر.