أكد السفير دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية أن " بلاده تعتمد أسلوب الصداقة مع دول الجوار وليس فقط مصر، ولهذا فإن المخاوف لدى المصريين من بناء "سد النهضة" ليس لها أساس، حيث إن "سد النهضة" الإثيوبي سيعود بالنفع على دول الجوار". وقال مفتي في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية بثت مساء الأربعاء، من أديس أبابا ، تعليقا على خطاب الرئيس محمد مرسي الأخير بشأن إبقاء كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع السد، إن الخارجية الإثيوبية قالت إن هذا النوع من الخطاب لن يشتت انتباه إثيوبيا، وإن الحرب النفسية المصرية لن تدفع أديس أبابا لوقف بناء السد. وأضاف المسئول الإثيوبي أن "الحكومة السودانية أدركت أهمية هذا السد، والسودان مثلها مثل مصر بالنسبة المخاوف المصرية، فنحن عرضنا على الجانب المصري أن نبدد المخاوف باقتراح لجنة خبراء دولية تتكون من مصر وإثيوبيا والسودان وخبراء دوليين ليدرسوا آثار هذا السد، وقد خرجوا بتقرير بعد اجتماعهم يفيد بأن هذا السد سيعود بالفائدة على دول النيل، ولذا فقد كانوا مؤيدين لقرار بناء السد. وقد أجمع الخبراء على أن هذا السد لن يؤذي مصر على الإطلاق، فهذه مجرد مخاوف واعتقادات ليس لها أساس". وبسؤاله عن ما الذي حدث في إثيوبيا أثناء زيارة الرئيس مرسي الأخيرة لأديس أبابا والتي تم الإعلان بعدها مباشرة عن البدء في إنشاء السد الإثيوبي، أجاب مفتي بأن الجانب الإثيوبي كان دائماً يشعر بالحساسية تجاه المخاوف المصرية. وأضاف: "نحن نهتم بمخاوفهم، لأننا نحرص دائما على الحفاظ على علاقات الصداقة مع دول الجوار، ولذلك اقترحنا تكوين اللجنة الدولية من الخبراء لدراسة آثار هذا السد، إلا أننا تفاجأنا برد الفعل السلبي من بعض الأطراف المصرية، وقد أعربنا للسلطات المصرية عن قلقنا من ردود الأفعال السلبية هذه عبر السفير المصري بأديس أبابا، وأخبرناهم بأن السد سيكون في صالح الشعبين المصري والإثيوبي، وأنه لا يشكل أي تهديد لمصر، ولن يؤثر في كمية تدفق المياه إلى مصر".