أكد الفنان خالد صالح أنه لا يسعي إلي تجميل صورة رجل الأعمال أحمد الريان من خلال مسلسله الجديد "الريان" الذي يتناول من خلاله قصة حياة أحمد الريان صاحب أكبر شركة توظيف أموال في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. خالد صالح أشار إلي أن قصة حياة الريان ثرية وبها الكثير من الجوانب الانسانية التي تم معالجتها درامياً حتي نتمكن من تتبعها في عمل فني متميز ومختلف في نوعه. كتب قصة المسلسل السينارست حازم الحديدي ومحمود البزاوي وإخراج شيرين عادل. قال الفنان خالد صالح انه عندما عرض عليه المسلسل عمل علي جمع كل ما كتب عن الريان حول بداية حياته ومنها العمل بائعا بسيطاً للاخشاب وحتي الفترة التي أصبح فيها مليونيرا وكذلك علاقته بالدولة ورجالها حتي تمكن من تهريب 550 مليون دولار إلي بنوك سويسرا. أضاف قمت بعقد جلسات طويلة مع الريان الحقيقي للتعرف عليه عن قرب ومعرفة ردود أفعاله حول جميع جوانب حياته. وحول تخفيض أجره في المسلسل أشار إلي أنه ضد المبالغ والأرقام التي تسمع وأوضح أنه استطاع تحقيق مكسب يرضيه من تقديم الدراما منذ بداية تمثيله وصورة نجمه مشيراً إلي أنه حان الوقت للوقوف حتي تمر تلك المرحلة الخطيرة في البلاد مشدداً علي ضرورة الوقوف بجانب الصناعة والتي اضطرب وضعها كثيراً بعد الأحداث الأخيرة في البلاد. وقال صالح إنه تسلم حتي الآن 20 حلقة من المسلسل وقام بقراءتها. قال هناك طفرة نوعية ظهرت في الكتابة من خلال بعض الكتاب والمؤلفين الجدد بعد ثورة 25 يناير التي من شأنها انجاب مؤلفين يقدمون فناً مختلفاً بعيداً عن الترهل الحادث من قبل. وعن مشاركته للفنانين الذين ضمتهم القائمة السوداء للثورة أكد أنه لا يمانع في مشاركتهم في أي عمل فني اذا تطلب ذلك وقال ان الأوضاع التي يمر بها هؤلاء الفنانون سوف تستقر ومن الممكن العمل معهم موضحاً أنه لم يرفض المشاركة في أي من أفلام الثورة بل ان شباب الثورة هو الرافض لمشاركتي. أعرب صالح عن حزنه بسبب تعرضه للتظليل المباشر وغير المباشر اثناء الثورة التي أحدثها الشباب حيث كان يتلقي اتصالات هاتفية تبلغه بعدم النزول إلي ميدان التحرير إلا أنه اكتشف ان كل الاشياء الجميلة التي حدثت في مصر كان سببها ميدان التحرير حيث نزلت الميدان ووجدت أساتدة القانون الذين قاموا بتدريسه لي في الميدان. نفي صالح خلال حواره للقيام بعمل فني يتناول فيه قصة حياة الرئيس السابق "حسني مبارك" أو المشاركة في فيلم الضربة الجوية عن حرب .1973 أضاف أنه نفي تقديم عمل فني عن قصة حياة الرئيس التونسي المخلوع ايضا زين العابدين وأعجبته جداً. مؤكداً أن الصاوي لم يرشحه للقيام بها. مؤكداً سعادته الشديدة حتي بتجسيد الشخصية لو رشحه الصاوي لها. توقع الصاوي تغيير خريطة السينما بعد ثورة 25 يناير عبر نوعية الأفلام المقدمة وقال إنه لا يستطيع تقديم عمل فني مثل فيلمه "هي فوضة" الذي تناول نموذج أمين الشرطة الفاسد مشيراً إلي أنه ينبغي تقديم النموذج الجيد الآن الذي يأمل أن يكون هو السائد. توقع أيضا ان الفترة القادمة سوف تختفي منها الأعمال "الهايفة" والضعيفة والتي أصبحت لا تلاقي قبولاً لدي المشاهدين لرغبتهم في مشاهدة عمل فني قوي ومحترم يعبر عنهم وعن مطالبهم بفئاتهم المختلفة.