احتفلت الطرق الصوفية ومديرية الأوقاف بالمنوفية بالليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدي شبل بمدينة الشهداء. قال الشيخ عبدالله شريف مدير عام أوقاف الشهداء ان حوالي مليوني زائر من كافة محافظات الجمهورية شهدوا الليلة الختامية أمس. وتم إقامة سرادق كبير أمام المسجد علي مدار أسبوع لاحياء ذكري أمير الجيش شبل الأسود سيدي محمد بن الفضل بن العباس بتلاوة القرآن الكريم وعقد الندوات الدينية ومنها ما نددت بقيام السلفيين بهدم أضرحة المساجد بالاضافة إلي الخطب والابتهالات الدينية بحضور كوكبة من مشايخ الطرق الصوفية وعلماء الأزهر الشريف والأوقاف. أوضح الشيخ سليمان غانم إمام مسجد سيدي شبل ان أمير الجيش هو سيدنا محمد شبل بن الفضل بن العباس عم الرسول صلي الله عليه وسلم وأمه ميمونة الحبشية تزوج بها سيدنا الفضل حينما سافر إلي بلاد الحبشة بأمر النبي صلي الله عليه وسلم حامياً لقوافل التجارة في هذه البلاد وفي شهر رجب في السنة التاسعة من الهجرة ولدت السيدة ميمونة لسيدنا الفضل ولده محمداً شبل الأسود رضي الله تعالي عنه. أضاف ان جمعاً من الصحابة منهم عبدالله بن مسعود ومعاذ بن جبل والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم أجمعين كان يصحب سيدنا الفضل إلي بلاد الحبشة.. وكني بالشبل لأن سيدنا الفضل كان شجاعاً وقاد معارك كثيرة في الفتوحات الإسلامية. أشار إلي ان سيدي شبل الأسود استشهد عام 40 هجرية عندما كان أميراً وقائداً لاحدي قوات الجيش الإسلامي الذي تولي طرد الرومان للمرة الثانية وتثبيت الحكم الإسلامي في مصر تحت قيادة سيدنا عمرو بن العاص. قال إمام مسجد سيدي شبل ان السيدة ميمونة رضي الله عنها أنجبت بعد سيدي محمد شبل الأسود سبع بنات طاهرات مباركات هن السيدات: زمزم وحليمة ورضا وعاتكة وأم السعد وأم الخير وزكية. وأوضح انهن ظللن أبكاراً فلم تتزوج واحدة منهن بل نشأن في العبادة والزهد والصلاح والجهاد مع أخيهن سيدي شبل حتي لقين الله تعالي وهن المدفونات في الضريح المجاور لضريح أخيهن أمير الجيوش رضي الله عنه وعنهن.. مشيراً إلي ان المكان الذي استشهد فيه وأخواته الطاهرات سمي ب "الشهداء" لكثرة من استشهدوا فيه ويعد المسجد المسمي باسمه مزاراً دينياً هاماً يرتاده الصوفية من جميع أنحاء العالم والمهتمين بالاثار الإسلامية.