رحلة رئيس الوزراء د. عصام شرف إلي دولتي السودان الشمالية والجنوبية تؤكد اننا نسير علي الطريق الصحيح. فالسودان بشطريه هو البعد الاستراتيجي لمصر في كل المجالات. فقد كان خطأ قادحاً ان يتجاهل النظام السابق العلاقة التاريخية بين مصر والسودان. وان يتصاعد هذا التجاهل إلي حد القطيعة أحياناً والفتور غالباً. السودان تربطنا به علاقات دم ومصاهرة بين العائلات في البلدين ولن يصير الدم ماء مهما حدث.. فمع السودان نستطيع ان نحقق نهضة اقتصادية كبري.. خاصة في الزراعة. والثروة الحيوانية بل والتعدينية. علاقاتنا مع السودان ضرورية من أجل تأمين حصتنا في مياه النيل. وكسب السودان إلي جانبنا في التفاوض مع دول حوض النيل سواء فيما يخص حصتنا التاريخية في المياه أو فيما يخص المشروعات والسدود التي شرعت بعض دول حوض النيل في انشائها خاصة اثيوبيا. جميل ان نستعيد دورنا الريادي في افريقيا ولنذكرهم بان مصر هي التي وقفت إلي جانب حركات التحرير في دول أفريقية ابان حكم الزعيم جمال عبدالناصر ولم تتخل عنهم حتي نالوا الاستقلال. مطلوب أيضا ان نشارك بجدية في مشروعات التنمية في البلدان الافريقية وان يواكب هذا حملة اعلامية تذكرهم بأننا أبناء قارة واحدة يشد بعضنا بعضاً وان تلاحمنا هو السد المنيع لمواجهة أي غزو أجنبي قادم من خارج حدود القارة. بالأحضان أشقاؤنا في السودان.. كم اشتقنا لكم.