شهد د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وعلي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني التوقيع علي 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون بين مصر والسودان وذلك في اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في الخرطوم. وتضمنت هذه الاتفاقيات اتفاق تعاون بين الصندوق الاجتماعي في مصر وديوان الزكاة والانماء في السودان واتفاقا اطاريا بين جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالي في السودان بشأن عودة بعثة جامعة القاهرة فرع الخرطوم للعمل في السودان.. كما تضمنت مذكرة تفاهم في مجال الإصلاح الإداري بين الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووزارة العمل والخدمة المدنية وتنمية الموارد البشرية في السودان ومذكرة تفاهم بين البنك المركزي المصري وبنك السودان لتبادل المعلومات والبيانات في المجال المصرفي. وشملت أيضا التوقيع علي برنامج تنفيذي في مجال الاستثمار بين هيئة الاستثمار المصرية ووزارة الاستثمار السودانية وبرنامجا تنفيذيا لحماية البيئة 2011/2012 ومذكرة تفاهم بشأن آلية تنفيذ عمل اللجنة العليا المشتركة بين وزارتي النقل في البلدين ومذكرة تفاهم للتعاون الإعلامي وأخري للسلامة البحرية. أكد د.شرف أن مصر ستواصل بذل مساعيها الحثيثة بالتنسيق مع الأشقاء في السودان واتصالاتها بكافة الدوائر الاقليمية والدولية. دعما للسودان الشقيق وأمنه واستقراره والدعوة لتنفيذ باقي استحقاقات اتفاق السلام الشامل في جنوب السودان وحسم القضايا العالقة ومراعاة اهتمامات وشواغل الأشقاء بما يعزز بدوره علاقات الشراكة والتعاون والسلام بين شمال السودان والجنوب ويدعم جهود التنمية والاستقرار في المنطقة بأسرها. قال في كلمة ألقاها في بداية أعمال اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة بالخرطوم التي رأس الجانب السوداني فيها علي طه نائب الرئيس السوداني إن شعب وادي النيل يمر بمرحلة مهمة وفاصلة في تاريخه الحديث تواجه فيه البلدان جملة تحديات ضخمة سواء علي الساحة الداخلية أو علي الساحتين الاقليمية والدولية ومن ثم فان تجسيد الملحمة بين البلدين الشقيقين والحرص علي التنسيق الوثيق يعد أمراً تستوجبه متانة واستراتيجية العلاقات المصرية - السودانية وتحديات المرحلة الراهنة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. واضاف ان مصر ستظل دائما إلي جانب الشعب السوداني بجميع أطيافه وانتماءاته داعمة للفعاليات والأنشطة والمشروعات التي من شأنها تحقيق الاستقرار والتنمية في كافة أرجاء السودان وترسيخ العلاقات الطيبة والمصالح المشتركة والوشائج العميقة بين شمال السودان وجنوبه وبين الشمال والجنوب ومصر. من جهته أكد علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني أن مصر القوية هي سند للأمة العربية والإسلامية مشيرا إلي أن الأشقاء في السودان استقبلوا بالترحاب التغيير الذي حدث في مصر بقيام ثورة 25 يناير.. وأعرب عن أمل بلاده أن يوفق الله مصر شعبا وقيادة في أن تحقق بثورتها غاياتها المرجوة بما يحقق لمصر ما تصبو إليه "حيث يعلم الجميع وزن مصر في محيطها العربي والاقليمي والإسلامي والدولي في هذه المرحلة الدقيقة".