في ثاني جلساتها شهدت البورصة تحسنا ملحوظاً في أدائها لتقلل من خسائر المؤشر الرئيسي "ايجي اكس 30" الي 3.7% مقابل 5.5% في بداية الجلسة التي تم ايقافها لمدة نصف ساعة بقرار من إدارة البورصة في اطار الاجراءات المتبعة حالياً لحماية المستثمرين وعندما عادت البورصة الي التداول استرد السوق بعض خسائره واستطاع مؤشر المائة سهم "ايجي اكس 100 " أن يحقق ارتفاعاً تجاوز 0.8% وبلغ رأس المال السوقي في نهاية الجلسة حوالي 373.9 مليار جنيه مقابل 377 مليار في جلسة الأربعاء بانخفاض بلغ 2.9 مليار جنيه. ارتفعت قيمة التداول الي حوالي 1.8 مليار جنيه مقابل 386 مليوناً أول أمس وبلغت كمية التداول 111.3 مليون سهم وسجل 107 أسهم ارتفاعاً في أسعارها بينما انخفضت أسعار حوالي 59 سهماً ولم تتغير أسعار 5 أسهم وسجلت مطاحن ومخابز شمال القاهرة أكبر ارتفاع في الأسعار بنسب 9.95% تلاه مطاحن مصر العليا والإسكندرية للأدوية وأسمنت سيناء وأسمنت بورتلاند طره بزيادة 9.9% وحقق سهم أوراسكوم تليكوم ارتفاعاً بنحو 9.8% بينما احتل سهم السادس من أكتوبر "سوديك" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً بنسبة 10% وشملت القائمة أسهم حديد عز وهيرمس القابضة والقلعة وطلعت مصطفي والشرقية للدخان ومصر للأسواق الحرة. سيطرت المؤسسات المالية علي تعاملات السوق بنسبة 89.14% مقابل 10.86 للأفراد وسجلت تعاملات الأجانب ما نسبته 58.24% من السوق مقابل 41.76% للمصريين ومالت تعاملات الأجانب الي البيع بينما اتجه المصريون والعرب نحو الشراء. في مؤتمر صحفي شهدته البورصة صباح أمس بحضور راشد الحمد سفير دولة الكويت بالقاهرة والباحث السياسي الدكتورعمرو حمزاوي الخميس أكد محمد عبدالسلام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية أن جلسة الأربعاء شهدت تعاوناً متميزاً من قبل شركات السمسرة للحفاظ علي السوق. خاصة مع التوقعات السابقة بانهيار السوق خاصة مع اغلاقه لفترة طويلة. ولكن البورصة لن تغلق مرة ثانية وأكد علي ذلك لطمأنة المستثمرين الذي يودون في تسييل محافظهم لتجنب أي اغلاق مقبل. وعلق عبدالسلام علي جلسة تعاملات الأربعاء بأنها جاءت أفضل من المتوقع بل أنها جاءت أفضل من تمنيات العديدين. ولكن المستثمرين وكافة الأطراف تعاونوا للحفاظ علي السوق. حول انخفاض قيم وأحجام التداولات لجلسة أمس أكد عبدالسلام علي أن التداولات شهدت ارتفاعاً لقيم التداول علي السندات وهو ما تجاوز الأربعة مليارات جنيه وهو ما يعكس أمراً ايجابياً لم يعتده السوق من قبل. كما يجب أن علي كل من يحلل أداء السوق مراعاة أن السندات وأدوات الدين تمثل أوراقاً مالية كذلك سواء كانت سندات حكومية أو مؤسسية. وفي النهاية فالبورصة هي سوق أوراق مالية ليست سوقاً للأسهم فقط. كشف عبدالسلام أن رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف قد قام برفع الحد فيما يخص أموال صندوق حماية المستثمر الي نسبة 30% لدعم شركات السمسرة بمنحها قروضاً حسنة بحسب عبدالسلام فإن الفترة الأخيرة شهدت أكثر من 600 كود لمستثمرين جدد في السوق. وربما يعكس الرقم رغم محدوديته أن هناك من هو مقتنع بأن دخول السوق في التوقيت الحالي قرار استثماري سليم خاصة أن أصحاب هذه الأكواد لم تكن لمستثمرين مصريين فقط وإنما أيضاً لصناديق استثمارية أجنبية وشخصيات عربية ترغب في دعم الاقتصاد المصري. وهو ما يحمل العديد من الدلالات لاسيما وأن القائمين علي صناديق الاستثمار الأجنبية هم من المحترفين في مجال الاستثمارات المالية وبالتالي فعندما يقومون بالاستثمار في البورصة المصرية فهم يهدفون للربح وللربح فقط. . . و بورصة الإسكندرية تتعافي الإسكندرية عادل عبدالكريم: في ثاني أيام عمل البورصة المصرية بالإسكندرية شهد السوق حجم تداول يفوق المتوقع عن أي من في مثيلاتها منذ بلغ حجم التداول 111 مليون جنيه بقيمة تعدت ال"المليار و800 مليون جنيه" بعدد عمليات يفوق ال 24 ألف عملية. شهد سوق التداول في بداية التعامل وبالتحديد الدقيقة الأولي نزول في المؤشر العام تجاوز ال 6% مما اضطر إدارة البورصة الي غلق سوق التداول لمدة 30 دقيقة. وتم فتح التداول في الحادية عشرة. وأخذ سوق التداول في الارتفاع بطريقة أذهلت المتعاملين. مما أدي الي تقليص الخسائر. حيث وصل في نهاية الجلسة عدد النقاط التي خسرها المؤشر 191 نقطة ليصبح المؤشر "4950" نقطة. أكد مصدر مسئول بالبورصة أن محمد عبدالسلام عمر الرئيس الحالي للبورصة نجح في اجتذاب واعادة الثقة مرة أخري بطريقة أذهلت المتعاملين في زيادة حجم التبادل مما أدي الي تقلص الخسائر عن بداية الجلسة وتعويض جزء كبير جداً من الانخفاض في المؤشر العام للسوق. حيث كان خلال الجلسة تتم عمليات البيع والشراء لمعظم أسهم الشركات بطريقة أدت الي رفع الكثير من أسعار هذه الأسهم بل وصلت في معظم الاحيان الي الحد "10%" مما أدي الي تنبيه المتعاملين بالبورصة والاحتفاظ بأرصدة الأسهم الخاصة بهم في تلك الشركات.