صوت القلم

* الفوضي.. الاشاعات.. الغياب الأمني.. الاضرابات والاحتجاجات والمظاهرات الفئوية.. أهم ملامح المشهد في الشارع المصري وهي أمور تجعلنا أمام خيارين لا ثالث لهما.
الأول هو استمرار الفوضي إلي حد لا نعرف مداه. وهو ما سندفع فاتورته جميعاً ولايأتي بنتيجة لأحد.
الثاني هو استثمار مكاسب الثورة والبناء علي ما تحقق خاصة انها خلقت نوعاً من التواصل وقصرت المسافات بين المواطنين وهذا في حد ذاته مكسب للانطلاق كيد واحدة للعمل والإنتاج.
* عايز شقة عايز وظيفة.. عايز أخلع رئيسي.. عايزعلاوة.. أقلية منتفعة استغلوا الظروف يتحدثون بلغة المطالب الشخصية وهي مطالب يمكن أن تؤجل بعض الوقت وتتحقق علي المدي القصير أو المتوسط.
بالأمس خرج العاملون بالهيئة العامة للإنشاء والرصف علي طريق السويس يتظاهرون ويقطعون الطريق ويعطلون حركة السيارات.. حاملين لافتات نحن تحت خط الفقر نعمل منذ 13 عاماً وراتبنا لا يتجاوز 350 جنيهاً نريد محاسبة المسئولين.
أقول لهم: علينا جميعاً أن نتجه لمواقع الإنتاج والخدمات نبذل قصاري جهدنا لتعويض الخسائر الاقتصادية التي نتكبدها يومياً وتحويل الخسائر إلي مكاسب وقتها تتضاعف مرتباتنا وحوافزنا.. لا وقت للكلام والاحتجاج.
حان وقت العمل.
* تحيا جمهورية مصر العربية.. "تحية العلم" الذي نردده جميعاً في مدارسنا.. بالأمس سمعته يردده التلاميذ وأنا في حارة بالقرب من إحدي المدارس.. وجدت دموعي تنساب ومشاعر شجن من نوع خاص. ووجدت نفسي أردد: نحبها نحميها.. بحبك يامصر.
* كفي أخباراً سيئة عن اختلاسات وفساد.. وبالمناسبة الفساد لا يعرف فئة معينة.. طالما ابتعد الإنسان عن تعاليم الأديان.. وتخلي عن القيم.. قول علي الدنيا السلام.
* أمس كان ذكري الأربعين لشهداء ثورة 25 يناير والذي يتزامن مع ذكري الشهيد عبدالمنعم رياض.
تحية لأرواح شهدائنا فلذات أكبادنا ودعوة من القلب أن يلهم أسرهم الصبر والاحتمال.