مصر الديمقراطية. مصر العدل الاجتماعي. مصر الحرة.. بدون معتقلين سياسيين.. بدون قانون طوارئ.. بدون نظام بوليسي يقهر الشعب لصالح النظام. هذه هي مصر التي يجب أن نقدمها لروح شهداء ثورة 25 يناير. الشباب الذي استشهد وترك تطلعاته أمانة في اعناقنا. وبدلاً من أن نضع آماله نصب أعيننا دخلنا في مهاترات لا تغني ولا تسمن من جوع. البعض ابتلع الطعم واشتري الوهم الذي أحسن النظام السابق صناعته وتسويقه لنا. لقد أعلن النظام وهو يترنح ويلفظ أنفاسه الأخيرة عن استمارات للشباب من أجل التوظيف وزيادات في الأجور واصلاحات لم يقم بها خلال ثلاثين عاماً من حكمه. الهدف فقط من هذه الاجراءات كان شغل الناس عن الثورة واجهاضها. والأخذ مجدداً بزمام المبادرة. للأسف بعد نجاح الثورة انساق البعض وراء هذه المهاترات ونسوا الهدف الأساسي لثورة الشعب العظيم. طالبوا بمصالحهم الخاصة ومصالح فئوية لن تتحقق في ظل وجود حكومة تصريف أعمال وحل مجلسي الشعب والشوري. وتجميد العمل بالدستور. فليكن شغلنا الشاغل الآن هو بناء دولة ديمقراطية حقيقية. ومن خلال الديمقراطية سيحصل كل منا علي ما يريد. الديمقراطية تعني الشفافية.. والشفافية أرض لا ينبت فيها الظلم والقهر والفساد.. وبها سننتقل إلي مصاف دول العالم الأول بما نملك من موقع جغرافي مميز وشعب قادر علي استيعاب تكنولوجيا العصر. وبما نقدمه للعالم من علماء ومفكرين.