أحيا مجموعة من النجوم الشباب أمس أولي الحفلات الغنائية التي أقيمت في ميدان التحرير بعد نجاح ثورة "25" يناير.. شارك في إحياء الحفل حمادة هلال ومحمود العسيلي وحمزة نمرة وتامر عاشور ورامي جمال وحضره مجموعة من الفنانين علي رأسهم هاني رمزي وهشام عبدالله. بدأ الحفل مع دقات الواحدة ظهراً بعدما انتهي الشيخ يوسف القرضاوي من إلقاء خطبة الجمعة بفقرة المطرب حمزة نمرة الذي قدم أغنية لشهداء الثورة في كل المحافظات تفاعل معها الجمهور بشدة. كما حرص شباب الثورة علي أن يلقي كل منهم كلمة في جمعة النصر التي حشدت أكثر من مليوني متظاهر في ميدان التحرير وكان يتم تقديم فقرة فنية قصيرة بين الكلمات التي يلقيها المتظاهرون. بدأت فقرة الفنان حمادة هلال التي قدم فيها مجموعة من أغنياته الوطنية أبرزها "الله أكبر" و"شهداء 25 يناير" و"مبروك علينا" و"عملوها الرجالة" و"رجالة شارعنا". أما الفنان محمود العسيلي فقد تمكن من اشعال حماس الحاضرين حينما قدم أغنية "الأجزاخانة" التي قدمها بعد بدء الثورة بأيام عن المستشفي الميداني الذي اقيم في ميدان التحرير كما قدم مجموعة من الأغنيات الوطنية مع الفنان هاني رمزي. قدم الملحن والمطرب الشاب رامي جمال أغنية "يا بلادي" التي قدمها عن الثورة.. أما الفنان تامر عاشور فقدم للحضور مفاجأة عبارة عن أغنية جديدة بعنوان "اسألوا الشهيد" من كلماته وألحانه وتوزيع آسر ويقول مطلعها "اسألوا الشهيد نفسك في إيه وإيه توصينا بيه.. قال خلي بالكم من البلد دي واوعوا تنسوا أنا مت ليه".. وبعد الانتهاء من هذه الأغنية انسابت الدموع من عيون الحاضرين لينتهي الحفل مع دقات السادسة مساء لأن منظم الحفل وليد منصور وجد أن الجمهور يتفاعل بشدة مع الفنانين ويصعد علي المسرح لمصافحتهم ومن شدة الزحام لم يتمكن الفنان محمود العسيلي من الصعود بفرقته الموسيقية علي خشبة المسرح لإلتفاف المتظاهرين حوله لأن العسيلي كان من أوائل الفنانين الذين شاركوا في اعتصام ميدان التحرير الأمر الذي أسعده كثيراً وجعله لا ينصرف بعد نهاية فقرته وانتظر حتي نهاية الحفل. وعن فكرة الحفل قال منظم الحفلات وليد منصور: جلست مع ممثلي ائتلاف ثورة الشباب لتنسيق الحفل في جمعة النصر التي تم تخصيصها للاحتفال بنجاح الثورة وبعد الحصول علي موافقة القوات المسلحة اتفقت مع الدي جي وليد الحريري ومهندس الصوت محمد صلاح ومصمم المسرح تامر فوزي علي البدء في تجهيزات الحفل التي استغرقت يوماً كاملاً. أضاف: اختيارنا لحمادة هلال ومحمود العسيلي كان محسوماً من البداية لأن الشباب اطلقوا عليهما مطربا الثورة وقام بتقديم الحفل لاعب الكرة المعتزل نادر السيد الذي شارك في اعتصامات الشباب بالميدان. وأكد وليد منصور أن كل المشاركين في الحفل تبرعوا بأجورهم كما أكد أن الفنان رامي صبري لم يعتذر عن عدم المشاركة في إحياء الحفل بل طلب منه تأجيل مشاركته للحفل القادم لأنه يعد حالياً لأغنية جديدة عن الثورة. وعن الحفلات الجديدة التي سيقدمها احتفالاً بثورة 25 يناير قال: نحضر حالياً لحفل ضخم في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بمناسبة مرور شهر علي الثورة كما نجهز لإحياء حفلات في مدينتي السويس والاسكندرية لأنهما شهدتا وقوع العديد من الشهداء وساهمتا في انجاح الثورة لكن لن يتم الاعلان عن تفاصيل هذه الحفلات إلا بعدما يتم استخراج التصاريح اللازمة لذلك من الجهات الأمنية. أشار منصور إلي أنه تحدث بشكل مبدئي مع عدد من النجوم ابدوا جميعاً تحمسهم الشديد للتبرع بأجرهم في هذه الحفلات ابرزهم محمد منير وشيرين عبدالوهاب ومحمد فؤاد ومصطفي قمر ومحمد حماقي. في النهاية أوضح وليد منصور أن حفلاته القادمة سيتم تخصيص كل دخلها من اسعار التذاكر والشركات الراعية لصالح أسر الشهداء.