علي الرغم من غياب الكثيرين من قيادات الحزب الوطني الديمقراطي عن المشهد السياسي وساحة ما يجري علي أرض مصر من أحداث سواء بالاستقالة من الحزب أو الابتعاد والترقب الحذر وكان أول المستقيلين هو د.حسام بدراوي أمين عام الحزب أمين السياسات بعد أيام قليلة فقط من تنحيه إلا أن د.محمد رجب الذي شغل الموقع بدلاً منه يحاول هذه الأيام لم الشمل ومداواة الجراح بعد أن حدثت أزمة ثقة بين الكثيرين من أبناء الشعب والقيادات التي كانت تشغل المواقع الرسمية في الحزب. عقد د.محمد رجب الأمين الجديد للحزب وهيئة مكتب الحزب اجتماعاً أمس مع عدد من أمناء الحزب وأعضاء مجلسي الشعب والشوري "المنحلين" الذين ينتمون للحزب في عدد من المحافظات وناقش الحاضرون عمل الحزب علي المرحلة القادمة مؤكدين ضرورة استمرار الحزب في الحياة السياسية إيماناً بأهمية مشاركة كافة الأحزاب والقوي السياسية المختلفة في مسيرة العمل الوطني في المرحلة القادمة. المشاركون في الاجتماع أكدوا احترامهم لثورة الشباب المصري وتأييدهم لمطالبهم المتعلقة بالتطور الديمقراطي والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وفي هذا السياق أكد الأعضاء ضرورة تشكيل لجنة لتطوير هياكل الحزب وآلياته وبرامجه وتنقية صفوف الحزب من أي عناصر يثبت انحرافها وفسادها ومراجعة أداء قياداته علي المستويات المختلفة واقتراح ما تراه مناسباً لرفع مسيرة عمل الحزب في المرحلة القادمة واتاحة أكبر فرص للشباب للمشاركة في صنع القرار داخل الحزب. في نهاية الاجتماع أعرب المشاركون ونيابة عن أعضاء الحزب عن تقديرهم واحترامهم للدور الوطني الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية والالتزام بكل ما يصدر من قرارات المجلس الأعلي للقوات المسلحة.