أكد د. عبدالستار فتحي رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية ان الرقابة وافقت علي سيناريو فيلم "أسرار عائلية" بعد تنفيذ مؤلف الفيلم لتعديلات طلبتها الرقابة منه علي السيناريو. تقول مها سعد الدين مديرة الرقابة علي الأفلام العربية ان عددا من اللجان الرقابية قام بقراءة السيناريو في المرة الأولي وقام برفضه اثنان منهما.. وذلك لتركيز الفيلم ظاهرة الشذوذ كظاهرة مرضية مصاب بها بعض الشباب. أضافت أنه من خلال حوار الرقباء مع محمود عبدالقادر مؤلف السيناريو طلبنا منه ان يتم معالجة هذا الموضوع في إطار اجتماعي حيث أن هناك سلبيات في المجتمع تؤدي الي الشذوذ وخاصة سلبيات متعلقة بالتفكك الأسري وبعض المشكلات الاجتماعية والأسرية كما طلبت الرقابة ان يتم تعديل نهاية الفيلم بحيث لا تتضمن عودة بطل الفيلم وهو الشاب المصاب بالشذوذ. لأن المؤلف كان يضع نهاية تؤكد رجوع الشاب المصاب بالشذوذ وبعد علاجه من هذا المرض الي سابق عهده بالمرض. أشارت الي انه من خلال السيناريو أيضا طلبنا من المؤلف التركيز علي الجانب الديني والطبي في علاج مثل هذه الحالات. بسؤاله عما إذا كان يخاف من الهجوم من بعض النقاد وغيرهم بسبب موافقته علي تناول هذا الموضوع المثير للجدل أوضح د. عبدالستار فتحي رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية: أن موضوعات الأعمال الفنية التي تقدم للرقابة ليست قضيتي لكن كل ما يهمني كيف تطرح هذه الموضوعات وكيف يتم معالجتها.. وبالفعل كانت توجيهات الرقابة للمؤلف لكي يتم معالجة موضوع السيناريو بشكل يفيد المجتمع بحيث يكون هذا العمل جرس انذار لكل أسرة لكي ترعي أبناءها ولا تتركهم فريسة لمثل هذه الأمراض النفسية. يشير رئيس الرقابة: هذه ليست المرة الأولي لتناول السينما لمرض الشذوذ ولكن تم تناول هذا الموضوع الشائك في فيلم "عمارة يعقوبيان" ووافقت الرقابة علي عرضه بتعديلات تمت وقتها علي الفيلم وتم عرض الفيلم.