مشكلات الرقابة الجديدة مع أفلام تدور أحداثها في حالات الشذوذ.. وأدت المشكلات إلي ذروة الخلافات.. بحيث استنكر أصحاب هذه الأفلام رفض الرقابة بالتصريح.. إلا إذا.. وإلا إذا هذه هي المشكلة!! الفيلم الأول هو فيلم الصمت الذي كان اسمه الأول زنا المحارم.. للمؤلف رفيق الصبان.. وإخراج المخرجة المتحمسة دائما إيناس الدغيدي.. التي اعترضت علي طلبات الرقيب الجديد.. الذي عرض عليه المؤلف والمخرجة نسخة الفيلم التي كان قد تم التصريح له من الرقيب السابق.. ليقرر الحالي التصريح بعد التعديلات التي تم عليها الرقيب السابق.. وأعلنت المخرجة أنها لن تتنازل عن تقديم هذا الفيلم.. وأنها ستقابل الرقيب الجديد مع المؤلف لمناقشة حكاية الرفض بعد التصريح من الرقيب السابق. الفيلم الثاني هو فيلم أسرار عائلية.. ورفضت الرقابة الجديدة التصريح لسيناريو الفيلم إلا إذا.. تم عمل كثير من التعديلات.. لأن الفيلم والسيناريو الخاص به يحتويان علي عدد من مشاهد الشذوذ الجنسي.. وطلبت الرقابة إجراء تعديلات للسماح له بالتصريح.. وصرح مؤلف الفيلم وهو مخرجه هاني فوزي ومؤلفه محمد عبدالقادر الذي بدأ في تنفيذ4 طلبات من الرقيب لرفع عدد من المشاهد الفاضحة للمريض الشاب بطل الفيلم.. وعدم المباشرة وعدم استخدام ألفاظ تؤذي المشاهد.. والبحث عن خطوط درامية جديدة كي يصل الهدف من هذا الفيلم.. وهي كيفية معالجة المرض. واستكمل الرقيب الجديد د. عبدالستار فتحي.. إننا لو نقلنا الشارع إلي شاشة السينما فهذا لا يعد فنا.. وإنما يعد فعلا فاضحا.. لأن السينما تقدم فنا فلابد أن يتم تجميله قبل عرضه.. لذلك أطلق عليه مصطلح فن.. ولأنني سيناريست في الأساس فقد سمحت بمناقشة صناع الفيلم في فكرته ولم أرفضه.. لكنني طلبت من صناع الأفلام التعديلات فقط!! ومازالت المناقشات دائرة.. وفي انتظار إلا إذا!