حالة من التناقض شهدتها إدارة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وذلك بعد موافقة د. عبد الستار فتحى على سيناريو فيلم «للكبار فقط» للمخرج على بدرخان ورفض سيناريو فيلم «الصمت» لإيناس الدغيدى، وذلك على الرغم من تناول كل منهما لنفس القضية الشائكة وهى زنى المحارم وانتشاره بالمجتمع العربى والمصرى. وقد دافع د. عبد الستار عن موقفه قائلاً: «لقد عرض علىَّ بدرخان سيناريو فيلمه منذ فترة وطالبته وقتها ببعض التعديلات الخفيفة الخاصة بحوار الفيلم نفسه أو بتخفيف بعض الألفاظ والمشاهد لأنه يناقش القضية بتصور غير خادش للآداب العامة وتتقبله الأسرة، وبعدما أطلعت على نسخة العمل بعد تعديلها حسب تعليمات الرقابة قررت إعطاءه تصريح الموافقة على تصوير العمل. أما فيلم «الصمت» فقد عرضه المؤلف رفيق الصبان على إدارة الرقابة السابقة برئاسة د. سيد خطاب الذى رفضه وقتها أعطى للكاتب بعض الملاحظات بالتعديلات اللازمة على السيناريو ولكنى فوجئت بالصبان يعيد عرض العمل على منذ أيام وعندما اطلعت عليه وجدته نفس السيناريو الأساسى وغير المعدل لذلك قمت برفضه للمرة الثانية بسبب مخالفته للآداب العامة واحتوائه على ألفاظ ومشاهد غير ملائمة. من جانبه أكد السيناريست رفيق الصبان مؤلف «الصمت» أنه سبق وحصل على موافقة نهائية من رئيس الرقابة السابق سيد خطاب قبل قيام ثورة 25 يناير بعد إجراء تعديل على السيناريو وهو عدم تعميم حالة زنى المحارم على المجتمع على اعتبار أنه ظاهرة ولكن الحديث يكون من خلال حالة خاصة فقط وهى البطلة التى تتعرض لهذه المشكلة وأنه بالفعل أجرى التعديل وانتهى الأمر بالنسبة للرقابة وأنه لم يتقابل مع الرقيب الجديد الدكتور عبدالستار فتحى.
وأشار الصبان إلى أن مشروع فيلم «الصمت» تم تأجيله لأجل غير مسمى بعدما تعثر انتاجيا حيث قررت المخرجة ايناس الدغيدى تأجيله لحين العثور على منتج وتكون الأوضاع السياسية قد تغيرت وفى حالة انهاء المشاكل الانتاجية والبدء فى تنفيذه فإن التصريح بتصوير الفيلم الذى حصلوا عليه من سيد خطاب هو الذى سيتعاملون به.