* عمري 20 سنة .. طالبة بالفرقة الثالثة بإحدي الكليات. بدأت مشكلتي منذ عام ونصف العام تقريباً.. في هذا الوقت تعرفت عليه.. شاب زميل لي بالجامعة يكبرني بثلاثة أعوام. منذ أول لقاء وأول كلام يدور بيننا شعرت نحوه بانجذاب غير عادي.. أحببته.. أحببت وسامته وكلامه وثقته بنفسه.. وهدوءه.. ورومانسيته.. باختصار لم أجد فيه عيباً واحداً.. ولم يمر يومان إلا وكان معترفاً لي بحبه. وكذلك فعلت أنا. وثقت فيه ثقة عمياء.. ولذلك عندما طلب مني الخروج معه خارج أسوار الجامعة لم أمانع.. ركبت معه سيارته خرجنا.. لم نترك مكاناً إلا وذهبنا إليه معاً.. أصبحت لا أطيق حياتي بدونه.. بل لا أطيق يوماً يمر عليَّ بدون أن نتقابل سواء أيام الدراسة أو الإجازة. كنت أخترع الحيل لأخرج من البيت.. عرفت الكذب لأول مرة واستغليت ثقة أهلي بي لأتواصل معه بكل الطرق.. ولم أكن أتخيل أي شيء سوي أننا سوف نتزوج فور تخرجه أو علي الأقل أنه سوف يتقدم لي. وفجأة.. انتهي الحلم.. صحوت منه علي كابوس.. بكل بساطة أخبرني أنه سوف يرحل من حياتي معتذراً برغبة والده في أن يزوجه من ابنة شقيقه وأنه حاول الرفض والمقاومة. لكنه فشل.. كلامه كان مثل الصاعقة.. وكأنه زلزال لم يسبق له مثيل هز الأرض من تحتي. أعيش علي ذكريات لن تمحي مهما امتدت سنوات عمري.. كيف أنسي الحنان والحب.. لا أعلم لماذا هان الحب عليه.. لا أستطيع نسيانه. ولا أريد شيئاً من الدنيا سوي عودته إليَّ.. ورغم علمي أنه ارتبط فعلاً بقريبته إلا أنني لم أفقد الأمل وأحياناً أتصل به فيخبرني بأنه لن يحب غيري وأن حبنا الذي دارت تفاصيله في السيارة لن يفرط فيه بسهولة. ويطلب لقائي فأذهب إليه.. مسيّرة لا مخيّرة.. لا أعرف انه كان يخدعني أم لا. لكني أثق فيه وأنتظر عودته إليَّ بشكل رسمي. كما وعدني فلا حياة لي بدونه.. ولا أدري ماذا أفعل ليعود لي حبيبي؟ S.E الإسكندرية ** بكلمات مباشرة لا تنقصها الصراحة أؤكد لك أنه لن يعود إليك مهما انتظرت ومهما فعلتِ.. وانه كان حبك الوهمي أو أضغاث حبك تهييء لك أنه في هذه القصة حبيبان. فأنا أؤكد لك أنه ليست هناك قصة وليس هناك حب علي الاطلاق. القصة باختصار تدور معانيها حول الاستغلال والخداع والتلاعب وانتهاز الفرص.. وان أعماك حبك عن الحقيقة فلا بد وأن أقدمها إليك بلا تزييف أو تجميل.. لقد وجد هذا الشاب نفسه أمام فتاة سهلة.. ساذجة فتلاعب بها بكل سهولة. لكن عندما أراد الزواج. اختار الفتاة التي يثق بها لا التي خرجت معه وزارت معه الأماكن وكأنها عروسة في شهر العسل. وركبت معه السيارة التي طافت بكما شوارع وأماكن عروس المتوسط.. ولا أدري كيف آتتك الجرأة لتفعلي ذلك.. لكن واضح أنها ثقتك العمياء غير المبررة علي الاطلاق!! لقد فعلت أشياء كثيرة مؤسفة جداً. لدرجة خيانتك لثقة أهلك ومع ذلك سنتجاوز كل هذه المراحل لنصل إلي النقطة الحالية التي لا أجد لك فيها عذراً علي الاطلاق.. هذا الشاب ارتبط رسمياً بفتاة وما هي إلا أيام أو شهور وسوف يصبح متزوجاً. فماذا تنتظرين لتغلقي هذا الملف وتخرجي من براثن هذا الحب المزعوم؟! أين عقلك لتكتشفي حجم الخداع الذي تعرضت إليه وأنت السبب فيه مع الأسف.. انتهي الدرس.. انتهت القصة.. عودي إلي الواقع اقطعي صلتك بهذا الشاب مهما واجهتي من صعوبات.. فصعوبة الفراق أهون بكثير من حياة الخداع والزيف.. كفي استسلاماً وضياعاً.. هي مرحلة لابد وأن تشعري بالخجل من ذكرياتها وأحداثها فأنهيها واغلقي ملفها تماماً. توقفي مع نفسك وعودي إلي أيام البراءة.. اقتربي من الله أكثر.. ركزي في امتحاناتك القادمة بعد أيام.. ودائماً وأبداً الهداية من الله.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.