* عمري 24 سنة.. حاصلة علي مؤهل عال.. مشكلتي بدأت منذ أكثر من عامين عندما تعرفت علي شاب وحدث بيننا تفاهم كبير. ووعدني بأنه سوف يتقدم للارتباط بي.. وبصراحة أحببته بجنون. استمرت علاقتنا حوالي 6 شهور. ووصلنا إلي حالة غير عادية من الحب والعشق والتفاهم.. حتي أصبحنا وكأننا علي علاقة منذ عشرات السنين.. وكانت ثقتي فيه بلا حدود.. ولكن فجأة ودون توقع تغير كل شيء. بكل بساطة تركني ورحل بلا ذنب مني ودون أي سبب. اعتذر عن عدم الاستمرار معي.. ومهما أكتب أو أشرح لن أستطيع وصف صدمتي. ولا حالة الكآبة التي عشتها. والبكاء الذي لم يتوقف. فأنا كنت أتوقع كل شيء إلا الغدر. أما هو فذهب وتزوج وانطلق في حياته تاركاً لي الحسرة والندم والذكريات الأليمة التي يستحيل أن أتجاوزها مهما مرت الأيام.. وبعد فترة من هذه الأيام الصعبة تقدم لي أحد أقاربي وكان قد تقدم لي مرة من قبل ورفضته. وفي هذه المرة تغير حالي. وافقت عليه. ولا أعلم لماذا. لكني كنت أمر بحالة نفسية سيئة جداً.. علماً بأن قريبي هذا كان يعلم بأمر حبي لهذا الشاب.. المهم أننا ارتبطنا وأنا لا أشعر بشيء. فلا أنا سعيدة بارتباطي كأي بنت تحتفل بخطوبتها.. ولا أنا حزينة.. أما خطيبي فكان في قمة الفرح والسعادة. مرت الأيام وبدأنا نستعد لحفل الزفاف الذي اقترب بالفعل. وأنا أعيش حالة من الاستسلام.. رغم أنني لا أنكر سعادتي في بعض الأوقات.. لكنها سعادة لا تستمر طويلاً.. ثم أعود وأعيش وسط الذكريات فتهاجمني الأحزان من جديد.. ثم فوجئت باتصال تليفوني من حبيبي الذي رحل.. يعتذر عما حدث ويخبرني بأنه لم يستطع نسياني. ويتمني لي السعادة. مكالمة لم تتجاوز مدتها 8 دقائق لكنها قلبت كياني من جديد. وكأن صوته هز مشاعري.. ورغم أنها لم تتكرر مرة أخري إلا أنها مست شيئاً بداخلي. فانقلب حالي لدرجة أنني أصبحت لا أطيق خطيبي. وأحاول التهرب منه. وأحياناً أتجاهل الرد علي اتصالاته.. لا أعلم ما الذي حدث لي؟! ساعدني.. ولا تتخل عني.. فأنا في حاجة إلي رأي صادق ينير لي الطريق حتي أتجاوز محنتي وأستعيد نفسي. وأجد شخصيتي التي تاهت مني.. وسط الحياة.. وختاماً أرجو الرد في أسرع وقت. N.A الإسكندرية ** بكل صراحة أعترف أنني احترت في فهم شخصيتك أو في تفسير تصرفاتك ولو تعاملنا مع قصتك بالعقل فلن نفهم ما تفعلينه أو ما تمرين به.. العقل يقول إن هذا الشاب الذي أسميتيه بنفسك "غداراً" لا يستحق منك ولو ذرة واحدة من التفكير وأول ما كان يجب عليك عند سماع صوته في المكالمة الهاتفية هو إغلاق الخط فوراً. هذا أقل شيء كان يجب عليك فعله لتحقيق ولو شيئاً من الانتقام البسيط. تدافعين به عما لاقيتيه من أحزان بسبب ثقتك في إنسان لا يستحق أي ثقة.. أما لو تركنا القلب يتدخل ويحلل قصتك فلن تختلف الاختيارات كثيراً.. فالقلب قد يسامح ويغفر الكثير والكثير من الإساءة.. أما الغدر فلا يداويه شيء فهو كالضربة القاضية تقضي علي المنافس دون أمل في العودة من جديد! لقد اختار هذا الشاب طريقه وهو حر. وتحملت ما تحملت فكيف تسمحين له بإفساد حياتك مرة أخري؟!.. ألا تتعلمين؟!.. وهل ستعيشين بقية حياتك أسيرة الماضي الذي يجب أن يمحي من الذاكرة؟!.. هي قصة وانتهت بلا عودة ولم تعد تستحق ولو "فيمتو ثانية" من وقتك الثمين.. أما ما يجب عليك الاهتمام به الآن وإعطاؤه كل وقتك ومشاعرك وثقتك وحبك. بل وكل ما تملكينه فهو ذلك الخطيب المحب العاشق الولهان. نعم فهذا الشخص أهل الثقة يحبك بكل ذرة في كيانه وأثبت ذلك بكل الطرق قولاً وفعلاً وصبراً. وكل شيء.. رفضتيه. تمسك بك.. علم بحبك. صبر.. تركك حبيبك. عاد إليك.. فأي حب هذا.. إنه الحب الجميل الذي عليك أن تقدريه وتضعيه في قلبك وتغلقي عليه الأبواب. هذا الشاب يستحق منك أفضل التقدير وعظيم الحب.. فلا تفسدي حياتك بيدك وابدأي من الآن في وضع خطيبك في المكانة التي تليق به.. فإن كنت قد واجهت صدمة في تجربتك الأولي.. فالفرصة أمامك لتعيشي حب العمر كله.. فلا تضيعيه فتخسري كل شيء.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.. والفرح القريب.