"البحث عن جبل سيناء" مغامرة مثيرة وشيقة قام بها الباحثان التاريخيان بوب كورنيول ولاري ويليام في صحراء الجزيرة العربية وانتهيا إلي العثور علي دليل دامغ أن الجبل المقدس الذي جاء في العهد القديم والجديد موجود ومحاط بأسوار وحراسة مما يعني ويؤكد أن حكايات الكتاب المقدس حقيقية. وأن هذا الكشف يعتبر أحد أهم الاكتشافات الأثرية في تاريخ العالم. عن الرحلة وعن عمليات البحث وعن الدليل الذي ما بعده دليل يدور الفيلم التسجيلي بعنوان "مكتشفوا الانجيل Biblle Expbrer" ويصور الفيلم وقائع الرحلة المضنية تحت أشعة شمس الصحراء الحارقة في المملكة السعودية والدوافع العلمية ورائها وأيضا الحافز الديني وذلك حتي يؤمن الباحثون بالدليل المادي علي صحة أن هذا البحث يعتبر الأعظم في تاريخ سيناء وأن هذا الجبل المقدس الذي استقبل موسي من فوقه "الوصايا العشر" يمثل قيمة تاريخية ودينية عظيمة. الفيلم يعرض في المحطات التليفزيونية وفي محلات الاسطوانات المدمجة ويعتبر واحدا من قائمة طويلة جدا من الأفلام الروائية والتسجيلية وأفلام الرسوم المتحركة التي تعتمد علي قصص الانجيل وعلي ميزانيات كبيرة توفر لها المتعة والقيم الفنية والإنتاجية الجذابة والمثيرة للاهتمام وحسب المكتوب عن الفيلم: أنه يكشف فصولا من المغامرة داخل المملكة السعودية ومحاولات التسلل إلي مناطق عسكرية محرمة أثناء الليل لتجنب اكتشاف وجود العالمين الأثريين وقد اسفرت المغامرة حسب التعليقات والدعاية التي صاحبت إنتاج الفيلم عن اكتشاف عشرات من الأجزاء المهمة الباقية من هذا الأثر المقدس والعديد من البراهين التي تؤكد دقة الحكايات التوراتية التاريخية. فكرة البحث عن جبل سيناء والفيلم الذي يعالج هذه الرحلة تم عرضه في يناير 2003 ويستغرق 46 دقيقة وقام بإنتاجه شركة "دين ريفر برودكشن" وأخرجه جون شميت. احتلت سيناء أهمية كبيرة في سلاسل الأفلام التي اتجهت إلي إنتاجها استوديوهات السينما منذ بداية القرن العشرين وشكلت الحكايات الإنجيلية الغزيرة والمتنوعة عمليات حفر دؤوبة وممنهجة وموجه إلي عقول جماهير السينما علي امتداد العالم. وفور ميلاد المشروع الصهيوني الذي دشنه هرتزل في مؤتمر بازل بعد ميلاد الصور المتحركة بعامين أو أقل بدأت السينما معاركها في هذا الاتجاه. فهذه السلاسل ضمت أيضا أفلام انتجت خصيصا للتليفزيون بعد اختراعه كوسيط داخل البيوت يضخ مواده مباشرة في عقول أفراد الأسرة. توجد قائمة طويلة لا يتسع لها المجال مستمدة من قصص التوراة وأبطالها شخصيات مذكورة في الأناجيل أو أسماء مقتبسة من التفسيرات والتحليلات التي عالجت موضوعات مقدسة مستوحاة من العهد القديم والجديد.. حكايات النبي موسي وبني إسرائيل في الصحراء وقصص "الخروج" وجبل النار ومدبح العجل الذهبي والوصايا العشر الذي انتج عام 1923 وأعيد إنتاجه عام 1956 ثم عام 2006 في شكل مسلسل تليفزيوني ثم عام 2007!! و"الوصايا العشر" ليس الفيلم الوحيد الذي يعاد إنتاجه مرات بأساليب متنوعة وجرهر وحيد هناك "شمشون ودليلة" كمثال آخر و"الإنجيل" و"سادوم وعمورة" و"ملكة سبأ" و"استر" الفتاة التي أصبحت ملكة و"ابراهام" و"نهاية العالم" و"دافيد وابراهام" إلخ.. إلخ. صناع السينما في أوروبا اهتموا بهذه الموضوعات جدا. علي سبيل المثال فيلم "كوفاديس" انتجته فرنسا عام 1901 ثم في عام 1910. وانتجته إيطاليا عام 1912 وألمانيا عام 1924 ثم عام 1951 ثم أعادت إيطاليا إنتاجه في شكل مسلسل تليفزيوني عام 1985 وانتجته بولندا عام .2001 وفي عام 1914 انتجت أمريكا فيلم "علامة الصليب" وأعادت إنتاجه مرة ثانية عام .1932 أجندة المشروعات السينمائية القادمة تتضمن عددا من الأفلام الأمريكية المستمدة من القصص المستوحاة مباشرة من الكتاب المقدس منها فيلم "اللقاء الثاني الجنة المفقودة" 2014 وفيلم "المسيح الحب الأعظم" و"نوح" 2014 وفيلم "آلهة وملوك" .2014 وعندما تتأمل الاستثمار الهائل للموضوعات الدينية الذي يحشد في شكل أفلام سينمائية ثم مسلسلات تليفزيونية بعد اختراع التليفزيون. فمنذ بدايات القرن العشرين وحتي الآن تكتشف الدليل الساطع علي فكرة الغزو الفكري للعالم الأوروبي المسيحي باستخدام أكثر الوسائط العلمية اختراقا للقلوب واستمالة للعقول وسوف تكتشف أن هذا الغزو المبكر كان حاضرا بقوة في أذهان أصحاب وأنصار المشروع الصهيوني.. الأمر الذي يدعوك في المقابل إلي تأمل المشروع الإسلامي الذي يحرم اساطينه الحالمون بتحقيقه يحرمون السينما والموسيقي والرقص بطبيعة الحال!! والمدهش أيضا تحريم الفكاهة وفي المقابل محاصرة الروح وخنق أشياء الحياة المبهجة. في عام 2006 انتجت الشركات السينمائية نسخة موسيقية من فيلم "الوصايا العشر" في حلقات مسلسلة ثم إعادته مرة أخري في فيلم سينمائي عام 2007!! الحضارة "الصهيونية" تبعث بعلمائها ومكتشفيها إلي الصحاري العربية وإلي سيناء بهدف تكريس "الحق الإلهي" لأبناء إسرائيل في كل شبر تطأة أقدامهم!! والشرائط المصورة تحمل هذه الرسائل عبر حكايات "مقدسة" تؤكد مزاعمهم وفي أعمال جميلة تأسر القلب!! إن الواقع السياسي ليس بعيدا أبدا عن الخيال السينمائي وما يقال عن زحف إسرائيل إلي داخل حدود سيناء المصرية ليس وهما وهذه الجماعات الإرهابية الجهادية تمثل وسيط ولكنه ليس سينمائيا يشيع الخوف وكثير من أعضائه يظهرون كأشرار في السينما الغربية وكدليل علي التخريب والترويع الذي يستدعي الخلاص منهم بالحرب علي الإرهاب. فيلم "الخروج" EXodus الذي أعيد إنتاجه مرات سيعاد مرة ثانية للتبشير بخروج عكس الأول خروج موسي واليهود من مصر والخروج والعكس خروج المسلمين المصريين والعياذ بالله من مصر والخروج هنا يمكن أن يكون رمزيا تاريخيا حضاريا والفضل للجماعات التي تسكن جبال سيناء وتقدم حجة قوية لغزوها بهدف تطهيرها. في فيلم "اكتشاف الانجيل" يشار إلي أجزاء من جبل سيناء يقال إنها لبعض بقايا الأعمدة الحجرية الاثنا عشر الموجودة عند قاعدته وأجزاء تشير إلي موقع "ذبح الأضحية".. وإلخ. أحد الذين شاهدوا الفيلم وهو باحث وعالم يقول: هذه البراهين الموجودة في الفيلم مقنعة للغاية وأساس قوي للإيمان فالتاريخ اليهودي والمسيحي يقوم علي حقائق صلبة ولكنها تحتاج إلي أدلة مادية وهذا يقوم به المكتشفون حيث يقدمون الأدلة الجديدة علي حقائق قديمة أدلة لم يسبق اكتشافها!! ويقول: إن ما قدمه المكتشفان لا يعني الدليل النهائي ولكنه يثير الشهية للتفكير ذلك لأن معظم السمات الخاصة بالجبل الموجود في بلاد العرب تتوافق تماما مع ما جاء في الكتاب المقدس. الفيلم يصلح لكبار والصغار هكذا تؤكد الكتابات عنه وقد سبق عرضه علي شبكة تليفزيون نت فيلكس Netflix وهناك كتب تدعم بقوة ما جاء به مثل كتاب "قضية الخروج" Exodus Case التي تسطر تاريخ نفس الاكتشافات كما يوجد ما هو أكثر من كتاب آخر يتناول نفس الشيء من وجهة نظر عالم حرصه أن يقدم في كل صفحة صورا ملونة ومعها شرحا وافيا يقوم علي المناظرة. الفيلم التسجيلي والكتاب يعمق الإيمان بأن فيلم "اكتشاف الانجيل" أو مكتشفوا الانجيل عمل مهم جدا ولابد من الفرجة عليه إلي جانب قراءة الكتاب هكذا يؤكد أحد المعلقين علي الفيلم فالاثنان عملان آسران وذلك لأنه كلما ازدادت معرفتك بقصة "الخروج Exodus كما وردت في سفر الخروج ازدادت متعتك. ** الأفلام العربية أو المصرية بقول آخر المستمدة من قصص القرآن لا تتجاوز أصابع اليد وكذلك المسلسلات وكلها تجارب "محلية" من حيث القدرة علي التأثير وليس في استطاعة أي منها أن يتجاوز تأثيره الحدود.