د. سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلي للثقافة .. قال إن ميزانية منح التفرغ تعاني عجزاً في التمويل. وهو ما قد يتسبب في عدم دفع مكافآت المتفرغين في مواعيدها. أضاف د. توفيق في تصريحات لقضايا أدبية إن الميزانية العامة لوزارة الثقافة لا تفي منذ وقت طويل باحتياجات الوزارة. ومنها بالطبع منح التفرغ. وأشار إلي أن صندوق التنمية الثقافية كان يدعم الميزانية بجزء من المطلوب لتمويل الأنشطة المختلفة. لكن الصندوق أوشك هو أيضا علي الإفلاس. وأرجع د. سعيد السبب إلي أن الجزء الأكبر من موارد الصندوق يأتي من حصة 10% تحصل عليها وزارة الثقافة من وزارة الآثار التي كانت قطاعاً من قطاعات وزارة الثقافة. قال أمين المجلس الأعلي للثقافة إن ما نحصل عليه الآن يمكن أن نصفه بأنه مأخوذ من اللحم الحي. أي من الأصول. وأردف: نحن نحاول مع الوزير أن يأتي الدعم بالقطعة. وهذا صعب جداً وأوضح أن مكافآت العمالة اليومية لا توجد في أحيان كثيرة. ولا نستطيع تدبيرها. بحيث نلجأ إلي الصندوق. ولكن إلي متي؟ هذا سؤال مهم جداً. حتي الآن لا تأتي نسبة العشرة في المائة. وهي مبلغ ليس قليلاً. وما يأتي من المالية تصحبه محاذير من ممارسة أنشطة عديدة. لذلك فنحن نحذر من جانبنا بأنه من الصعب أن تستمر الأنشطة في هذه الأجواء. ورداً علي سؤال إن كانت هناك أنشطة ستتوقف. قال د. سعيد توفيق: نحن نكافح من أجل توفير الدعم. وقد واجهنا هذه المشكلة في متلقي الشعر الدولي الذي عقد في الأسبوع الماضي. وكان متوقفاً منذ عامين كافحنا من أجل توفير دعم بسيط لاستمرار الملتقي. وخرج فعلاً بشكل رائع من خلال إمكانيات قليلة بالشراكة مع إيطاليا التي تكفلت بنفقات الشعراء الإيطاليين. وكذلك الترجمة. وحول ما إذا كانت هذه الأزمة ستطول جوائز الدولة. نفي. توفيق أن يحدث ذلك وأشار إلي اقتراح بأن تقدم ميداليات مطلية ذهباً بدلاً من الجوائز المالية. لكن الاقتراح رفض. لأن الأمر سيبدو كأننا نعطي المبدع عملة مزيفة.