يوم فارق في تاريخ الكرة المصرية يشهده برج العرب بالإسكندرية حيث لقاء منتخب مصر الأول مع زيمبابوي في آخر مباريات الدور الأول لتصفيات المرحلة الأولي لكأس العالم بالبرازيل 2014 وكذلك ملعب الجزائر في لقاء الدور قبل النهائي لبطولة افريقيا للشباب بين منتخب مصر ونيجيريا والتي تعد "نهائي مبكر" بعد ان اجتاز الفريق مباريات الدور الأول وجمع تسع نقاط من الفوز في الثلاث مباريات أمام غانا والجزائر وبنين. المباراتان تحددان مصير المنتخبين حيث تمكن الفريق الأول من الوصول للمرحلة الثانية من التصفيات وتأكيد تصدره للمجموعة بفارق كبير عن باقي وأقرب المنافسين وكذلك تصعد بفريق الشباب الذي وصل لكأس العالم إلي المباراة النهائية لبطولة افريقيا التي لم نحققها منذ عشر سنوات عندما فاز بها عام 2003 علي يد القدير حسن شحاتة. وإذا بدأنا الحديث بمباراة المنتخب الأول فإن هناك ثمة أموراً يجب ان نوضحها ويجب ان يدركها الجمهور المصري.. فبالنسبة للجهاز الفني فستكون تلك المباراة هي السابعة والعشرين التي يلعبها الفريق في ظل الإدارة الفنية للأمريكي بوب برادلي الذي يسعي من خلالها إلي إدراك النجاح حتي يدخل مباريات الدور الثاني الثلاث ولا يرغب منها إلا فوزاً واحداً ليحافظ به علي صدارة المجموعة ويدخل تصفية الحياة أو موت في طريق البرازيل وهو مطمئن. ومباراة زيمبابوي التي تقام في مصر وفي تصفيات المونديال تذكرنا بما حدث منذ عشرين سنة بالتمام والكمال أي في عام 1993 عندما لعب معنا الفريق الافريقي مباراة العودة في القاهرة من خلال تصفيات كأس العالم 1994 بعد ان سبق له الفوز في مباراة الذهاب 2/1 التي أقيمت في هراري لتكون مباراة القاهرة في الاستاد وكان فريقنا متقدماً بهدفين مقابل هدف وأحرز هدفينا أشرف قاسم من ضربة جزاء والثاني حسام حسن وكان رصيدنا وقتها يؤهلنا للصعود للمونديال بعد الفوز علي أنجولا 1/صفر وصفر/صفر وتوجو 4/1 و3/صفر. إلا ان المشجع المتهور الذي أطلق طوبة عرفت طريقها إلي رأس المساعد مما اضطر الفيفا إلي إلغاء المباراة ونقلها إلي ليون بفرنسا وانتهت بالتعادل وخرجت مصر.. هذه الحكاية التي باتت شبحاً يخشاه كل مصري عند تصفيات المونديال وهو ما نحذر منه اليوم لذا وجب إعادة ذكر الحكاية لتكون جرس انذار يعلق في رقبة كل متابع للمباراة اليوم. وإذا كان برادلي قد أجل إعلان تشكيل الفريق الذي يلعب المباراة فإني أحاول ذكره اليوم والذي يشكل قدراً كبيراً من الحقيقة حيث زاد اقتناع المدرب بالتشكيل الذي رسمه وخطط له حتي قبل مباراة سوازيلاند. أما مباراة الشباب أمام نيجيريا فكما ذكرت تعد "نهائي مبكر" نظراً لتاريخ المنافس الطويل واحتلال قمة الفوز بهذه البطولة التي بدأت عام 79 بالجزائر وفاز بها للمرة الوحيدة أما نيجيريا فهي صاحبة الصدارة 6 مرات في حين فازت بها مصر 3 مرات متساوية مع غانا.