جماهير الكرة المصرية علي موعد اليوم مع واحدة من المباريات المهمة التي يجب أن تتابعها حيث أنها مباراة في بطولة بدأت من عشرين عاماً يتحدد فارسها من خلال 90 دقيقة فقط أو يزيد إذا انتهي وقتها الأصلي بالتعادل يحصل الفائز فيها علي لقب وكأس يدخل به تاريخه ويضاف إلي رصيده من الألقاب. ورغم أنها مباراة واحدة إلا أن طرفيها يصلان إليها بعد تعب وعناء يستمر لأكثر من تسعة شهور في السنة يجب أن يحصل في النهائية علي احد لقبي كبري مسابقتي القارة بطولة رابطة الأبطال أو كأس اتحاد القارة وهي بطولة يشهد نظامها جميع قارات الكرة الأرضية ألا وهي مباراة السوبر والتي تقام بين الأندية وهناك مثلها بين المنتخبات وتعرف بكأس القارات.. واليوم موعدنا مع السوبر الأفريقي الذي دخل حلبة السباق من عشرين عاماً كما أقول وبالتحديد عام 1993 حيث أقيمت أول مباراة علي اللقب وشهدتها العاصمة الأفوارية أبيدجان بعد فوز فريقها أفريكا سبورت ببطولة رابطة الأبطال واستطاع الفريق الأفواري الفوز بأول كأس في البطولة بعد تغلبه علي الوداد البيضاوي المغربي بطل كأس الكونفدرالية بضربات الترجيح 5/.3 ومنذ هذا التاريخ واصلت مباراة السوبر مشوارها السنوي مراحله بين بلد وآخر تجوب أنحاء القارة من جنوبها إلي شمالها ما بين مصر وجنوب أفريقيا والمغرب وغانا ونيجيريا وأثيوبيا وتونس والكونغو. ويقول تاريخ هذه البطولة أن قطبي الكرة المصرية كانا لهما نصيب الأسد من هذه البطولة التي أقيمت بين القاهرةوالإسكندرية 6 مرات شهدت لقاء كل من الأهلي والزمالك مع منافسين آخرين بعد فوز كل منهما ببطولة القارة.. ومن المفارقات أن يتقابل القطبان في مواجهة للسوبر وأقيمت مواجهتها علي ملعب محايد هناك في آخر بقعة من القارة وفي أقصي الجنوب جوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا في العام الثاني للمسابقة عام 1994 ليفوز الزمالك بكأس السوبر الأولي بالنسبة له.. وعندما أقول أن جماهير الكرة المصرية علي موعد اليوم مع الكأس الواحد والعشرين للسوبر وعلي ملعب أحد قلاع استادات مصر الحديثة ببرج العرب في مدينة الإسكندرية فإن طرفها هو الأهلي وما أدراك ما الأهلي وتاريخه وألقابه حتي الأخير الذي حصل عليه منذ شهور قليلة حيث يواجه منافساً جديداً تماماً علي السوبر ويشارك فيها للمرة الأولي ممثلاً بلاده الكونغو التي سبق لمواطنه مازيمبي الفوز باللقب مرتين متتاليتين عند فوزه ببطولة أفريقيا عامي 2010. 2011 ليكون ليوباردز حامل لقب كأس الكونفدرالية هو الطرف الثاني في كأس عام .2013 ومشوار الأهلي مع كأس السوبر طويل بدأ مع اللقب الثاني عام 1994 عندما واجه الزمالك في جوهانسبرج ونال الهزيمة بعد هدف أيمن منصور إلي أن جاءت المرة الثانية للأهلي بعد ثماني سنوات عام 2002 ليفوز الأهلي بأول كأس سوبر عقب الفوز علي كايزر تشيفز 4/1 في القاهرة وتكون المرة الثانية عام 2006 عندما أطاح بفريق الجيش الملكي المغربي بضربات الترجيح 4/2 والثالث في العام التالي 2007 عقب الفوز علي النجم الساحلي التونسي في أديس أبابا بضربات الترجيح أيضاً 5/4 ولتكون في المرة الرابعة للأهلي عقب فوزه علي الصفاقسي التونسي في القاهرة عام 2009 في وقت المباراة الأصلي 2/1 ليعود هذا العام إلي عرين السوبر اليوم بعد غياب دام ثلاث سنوات ويكون ضيفه هو أحد الفرق الأفريقية الواعدة ليوباردز الكونغولي.. غير أنه وبكل صدق فإن الأهلي هذا الموسم وفي السوبر الخامسة بالنسبة له ليس هو الذي تعرفه والذي أبهر القارة الأفريقية بعرض ونتيجة مشرفة في ختام بطولة الأندية أمام الترجي.. وخلال منافسات كأس العالم للأندية باليابان وحصوله علي المركز الرابع. مازال الأهلي في مرحلة جس النبض أو التسخين يتضحان من خلال أدائه ونتائجه في البطولة المحلية وسوف تكون السوبر هي الفصل الحق إما تعيد البطل إلي مكانته ويكون لقاء الليلة. نقطة انطلاق المارد الأحمر الذي نعرفه أو تكشف عن خبايا وأسرار تواضع المستوي الذي يبدو عليه الفريق الآن. *** همسة في اذن النجم الكبير أحمد حسام ميدو الذي يوزع اتهاماته ويسخر من كل أعضاء الأسرة الرياضية في مصر اتحاد كرة ونجوما وإعلاما: إعلم أن هناك مثلا يقول من كان بيته من زجاج لا يقذف الناس بالطوب وربما مصالحتك مع نفسك أولاً سوف تفيدك وأنت تستعد للعودة إلي الحبيبة مصر من جديد.