أحدث فوز الأهلي ببطولة الأندية الافريقية للمرة السابعة انقلابا في ارتباطات الفريق وخوضه منافسات عالمية ودولية فبعد آخر مبارياته في بطولة الأندية الأبطال الافريقية والتي قلبت الأوضاع في القارة المثلثة بالأداء الراقي والنتيجة الكبيرة التي أحدثها الفريق علي أرض تونس وأمام أكبر وأشهر وأقدم أنديته وأكثرهم شعبية نادي الترجي.. انضم فريق الأهلي إلي حظيرة بطولة أندية العالم ممثلاً للقارة الافريقية وللمرة الرابعة في تاريخه آملاً أن يخرج منها بإنجاز يكرر ما أحدثه عام 2006 عندما أحرز الميدالية البرونزية والمركز الثالث. غير أنه في هذه البطولة بعد الأداء الراقي الذي قدمه الفريق في تونس بات الفريق يحلم بالوصول إلي نهائي البطولة العالمية التي ينافسه فيها نادي تشيلسي الانجليزي بطل أوروبا وسوف تكون أولي مباريات البطل الافريقي أمام واحد من فريقي هيروشيما الياباني أو اوكلاند سيتي بطل قارة أوقيانوسيا.. من خلال بطولة العالم للأندية التي تشهدها الملاعب اليابانية في شهر ديسمبر المقبل. ولن ينعم الأهلي بالراحة بعد رحلة اليابان حيث يدخل في استعداد جديد لبطولة أخري تشهد مباراتين فقط وهي كأس السوبر الافريقي التي سبق للأهلي أن حققها هي الأخري أكثر من مرة. وسيكون منافس الأهلي هذه المرة واحداً من الفرق الكونغولية صاحبة الجولات مع الفرق المصرية وهو فريق ليوباردز الكونغولي ممثل بلاده صاحبة التاريخ العريق في بطولات القارة.. وذلك بعد أن تحدد أمس فقط فوزه بكأس الكونفيدرالية الذي فشل في تحقيقه كثير من الفرق المصرية بمسماه الجديد بعد أن كان لكل من الأهلي والزمالك إنجازات كثيرة في هذه المسابقة أيام مسماها ونظامها تحت اسم كأس الاتحاد الافريقي. استطاع ليوباردز الكونغولي بالأمس تحقيق انجازه الأول في هذه البطولة بعد أن اجتاز منافسه جوليبا المالي 2/1 في إياب المسابقة وكانت نتيجة مباراة الذهاب هي تعادل الفريقين 2/2 ليحسم الفريق الكونغولي الموقعة ويحصد الكأس ويواجه الأهلي خلال شهر فبراير المقبل. وكعادتنا في "المساء" نلقي الضوء علي منافسي أنديتنا مبكرا فإننا اليوم نقدم لمحة بسيطة عن منافس بطلنا الافريقي الأهلي حيث تأسس نادي ليوباردز عام 1954 وفاز بكأس الكونغو والدوري مرتين في عام واحد هما 2009 و.2011 وشارك في بطولة كأس الكونفيدرالية ثلاث مرات هي 2010 وخرج من دور ال 32 علي يد القطن الكاميروني و2011 خرج أيضاً من نفس الدور علي يد أول أغسطس الانجولي غير أنه في هذا العام واصل مسيرته عندما اجتاز دور ال 32 بالإطاحة بالصفاقسي التونسي. وفي دور ال 16 "أ" أخرج هارتلاند النيجيري وفي 16 "ب" أخرج المغرب الفاسي ليصعد لدوري المجموعات ويجتاز مباريات الوداد المغربي والملعب المالي وجوليبا الذي صعد معه للدور قبل النهائي حيث أخرج ليوباردز المريخ السوداني ليواجه جوليبا الذي صعد هو الآخر للنهائي وتنتهي مباراة الذهاب بالتعادل 2/2 ليعزز ليوباردز مسيرته بالفوز بلقاء العودة 2/1 والحصول علي الكأس لأول مرة في تاريخه. وهذا اللقب القاري هو الثاني في تاريخ أندية الكونغو منذ تتويج نادي كارابرازيل بكأس افريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1974 علي حساب غزل المحلة. كل التوفيق لبطل القرن الأهلي أن يجتاز السوبر الافريقي أيضاً ليؤكد تفوقه وزعامته للكرة الافريقية علي مستوي الأندية والتي تصدر بها تصنيف أندية القارة مكررا انجازات أخري سابقة وكثيرة.