خرج قطبا الكرة السودانية الهلال والمريخ من المولد الافريقي بلا حمص كما يقول المثل. تصور ان ثلاثة اندية سودانية كانت في دور الاربعة في مسابقة الاتحاد الافريقي كأس الكنفدرالية ولم يصل أي منها الي المباراة النهائية خسر المريخ من فريق ليوبارد الكونغولي بهدفين لهدف خارج ارضه وتسبب الحارس المصري عصام الحضري في دخول هدف في مرماه اكثر سذاجة من الهدف الذي دخل في حارس النادي الاهلي شريف اكرامي في مباراة الترجي التونسي في مباراة الذهاب في نهائي دوري الابطال وفي المباراة الثانية بأم درمان تعادل الفريقان ليخرج المريخ من الاشتراك في النهائي أما مباراة الهلال وجوليبا المالي في باماكو عاصمة مالي كانت المأساة الثانية بخسارة الهلال بضربات الجزاء الترجيحية بعد ما خسر 2/صفر وهي نفس النتيجة التي كسب بها مباراته الاولي بأم درمان. ادمت عيون الجماهير السودانية وهي تتلقي الصدمة الرابعة بعد خروج منتخب السودان من تصفيات كأس العالم بعد احتساب مباراتها مع زامبيا والتي كسبتها في الخرطوم بخسارة نتيجة الشكوي التي قدمها اتحاد زامبيا لاشراك منتخب السودان لاعبا موقوفا هذه الشكوي كانت بمثابة الصدمة القاضية للمنتخب مما جعله يخسر ضد اثيوبيا في تصفيات كأس الامم الافريقية ليخرج ايضا من مشاركته في البطولة الافريقية التي سوف تقام في جنوب افريقيا 2013. ذكرت المواقع الالكترونية بأن نادي الهلال تقدم بشكوي للاتحاد الافريقي بأن مدرب نادي جوليبا المالي اشرك اربعة لاعبين بدلاء بدلا من ثلاثة وانتشر الخبر بسرعة وملأ المنتديات وسيطر علي المجالس الرياضية وصدق بعضهم أن الشكوي ستؤدي إلي إعادة المباراة لكن بعد إعادة مشاهدة المباراة تبين أن مدرب جوليبا أجري ثلاثة تبديلات حيث أدخل المهاجم رقم عشرة في الدقيقة 75 واللاعب جانيفر أبوتا في الدقيقة 78 وأشرك الحارس البديل شيخ عبد القادر في الدقيقة الرابعة من الزمن الضائع. اما المدرب هلال غارزيتو الذي قال قبل المباراة انه يفضل مقابلة جوليبا علي ليوبارد لأن ملعب الفريق المالي جيد وسيمكن الهلال من تقديم مستوي متميزاً يساعده علي التأهل إلي النهائي ولكنه تلقي هزيمة قاسية وخرج من البطولة صفر اليدين كما خرج معه المريخ ايضا. * الحكم السنغالي بادارا داياتا الذي أدار مباراة الإياب بين دجوليبا المالي والهلال فهو مصنف ضمن صفوة حكام القارة الآن حيث نال داياتا الشارة الدولية عام 99 وأدار عدداً من المباريات الكبيرة وشارك في أولمبياد 2008 وشارك في إدارة نهائيات أمم أفريقيا عامي 2008 و2012. * هل يتأثر ترتيب الاندية السودانية في التصنيف الافريقي بعد الخروج الرباعي من بطولات افريقيا والتأهل لكأس العالم؟ هذا هو السؤال الذي يجب ان يحرص المسئولون والاعلام السوداني علي معرفة اجابته حيث انه سوف يتيح للسودان ان يكون ضمن الأثني عشرة ناديا الذي سوف يسمح لهم بالاشتراك بأربعة اندية في مسابقتي الكونفدرالية ودوري الابطال. * أتمني ان يدرك المسئولون عن الرياضة في السودان ان الاخطاء إذا تم اكتشاف اسبابها فمن المؤكد انها سوف تؤدي الي تجنبها والعمل علي اصلاحها ومن خلال ذلك يكون التطوير والوصول الي الهدف المنشود. أذكر مثالا لرئيس اتحاد الكرة في اليابان في احد المؤتمرات حيث ذكر بأن اتحاده وضع برنامجا للكرة النسائية والرجال من خلال تصحيح الاخطاء السابقة ورفع مستوي أداء اللاعبين سوف يستطيع الحصول علي كأس العالم في الكرة النسائية في عام 2015 وفي الرجال في 2018 ولكن المفاجأة فقد حصلت اليابان علي البطولة النسائية في عام 2011 قبل الموعد المحدد وهناك احتمال كبير في ان تحقق اليابان بطولة كأس العالم في البرازيل عام 2014 هذا هو التخطيط طويل المدي وكيف ان تكون هناك خطة مستقبلية لتحقيق اهداف معينة هل ياتري نحن نفكر بهذا الاسلوب أم مازلنا لم نتعلم من اخطائنا حتي الآن. ** فقرة التحكيم الاسبوعية: حارس المرمي: - في عام 1870 كان يسمح لحارس المرمي مسك الكرة باليد في اي مكان باللعب. - في عام 1887 كان يسمح له بالجري خطوتين والكرة في يده دون تنطيطها ولكن يجب عليه ان ينططها علي الارض بعد ذلك وكان مصرحاً بتغيير حارس المرمي مع باقي اللاعبين. - في عام 1892 يسمح بمكاتفت حارس المرمي عندما تكون الكرة معه. - في عام 1903 لا يسمح بمكاتفة حارس المرمي داخل منطقة مرماه إلا اذا كان ممسكا بالكرة كما هو متبع الآن ولكن مسموح بمكاتفته في أي منطقة اخري. - في عام 1912 اصبح مسموحا لحارس المرمي بأن يلعب الكرة بيده في منطقة جزائه. - في عام 1931 اصبح مسموحاً لحارس المرمي بالجري بالكرة وهي في يده 4 خطوات وهو ينططها علي الارض. - في عام 1941حارس المرمي إذا سار أربع خطوات ثم وضع الكرة علي الارض دون تنطيطها وكان هناك اتصال بالكرة وجسمه دون تركها في اللعب يعاقب بركلة حرة غير مباشرة. - في عام 1966عندما اقيمت نهائيات كاس العالم في انجلترا تعادل ارجواي وانجلترا صفر/صفر وعندما اقتربت المباراة من نهايتها أراد منتخب ارجواي انهاء المباراة بالتعادل اخذ حارس المرمي الكرة وسار بها داخل منطقة جزائه أربع خطوات ثم ينطها علي الارض فيتجدد حقه في أربع اخري واستمر في ذلك يمينا ويسارا حتي انتهت المباراة بالتعادل بعد أن ضاع معظم الوقت. - في عام 1968 فطنت اللجنةالاولمبية الي ما حدث لحارس الارجواي فاصدرت تعديلاتها إلي ان تقضي بأن حارس المرمي بعد أن يسير بالكرة أربع خطوات لا يحق له ان يأخذها مرة اخري بيديه إلا إذا لمسها لاعب آخر.